فشل عددٌ من خريجي بكالوريوس المختبرات الطبية، في مقابلة وزير الصحة أو أحد المسؤولين بالوزارة، يوم أمس الأربعاء. وتجمّع ما يقارب 20 خريجاً، لمحاولة مقابلة مسؤولي "الصحة"؛ من أجل مناقشة مصير قضيتهم المُعلّقة بعد حصولهم على درجة البكالوريوس، وفق طلب الوزير "الربيعة".
وفي شكاوى خطّية عِدة تلقتها "سبق"، قال الخريجون: "سئمنا المماطلات وانتظار المصير المجهول، وهناك 1500 خريج بكالوريوس مختبرات طبية لا يجدون سوى الوعود".
وأضافوا: "لماذا لا يساوننا بالتخصصات الطبية الأخرى التي وجد خريجوها فرصاً وظيفية؟ نريد أن نعلم ما هو سر استثناء خريجي المختبرات، على الرغم من حاجة القطاعات الصحية لدورنا، حيث تعاني هذه القطاعات عجزاً واضحاً؟".
وأكّد "الخريجون" أن أقوال المسؤولين السابقة، توحي بوجود عجز وأن الاحتياج لتوظيفهم قائم بنسبة 40%، مشيرين إلى أن هذه النسبة كفيلة بالقضاء على البطالة في هذا التخصص. وقالوا: "وزارة الخدمة المدنية ألقت باللائمة على وزارة الصحة، باعتبار أن هذه الأخيرة لا توفر أرقاماً وظيفيةً للخريجين".
وقال الخريج محمد القحطاني ل"سبق": "طموحاتي تحطمت، ومن المؤلم أن نرى هذه الميزانية الكبيرة تخصص لوزارة الصحة، بينما نحن نعاني البطالة مُنذ أكثر من عامين".
وأضاف: "تفاءلنا بالخير، عندما طالب الوزير "الربيعة" خريجي الدبلومات الصحية بالحصول على درجة البكالوريوس للفوز بفرص وظيفية، ثم مع اكتمال أحلام التوظيف ووصولها إلى ذروتها من خلال نيل درجة البكالوريس، تجرعنا مرارة الألم والإحباط عندما وجدنا الوزارة تتهرب من توظيفنا منذ أكثر من عامين".
وقال الخريج أحمد الوقداني: "لم ننس تصريح المشرف العام على إدارة المختبرات وبنوك الدم بوزارة الصحة، الدكتور علي الشمري، الذي أكد أن الوزارة في حاجة إلى 40% من أخصائيي المختبرات العاطلين، مع العلم أن عدد العاطلين لا يتجاوز 1500 ولم يتم تعيينهم، وهم يمثلون 15% فقط من هذا الاحتياج".
وقال الخريج محمد مدخلي: "هناك تناقض كبير لدى وزارة الصحة، فرغم حصول أخصائيي المختبرات الطبية على بدل ندرة في التخصص، نجد أن المئات من العاطلين يقفون على رصيف الانتظار مُنذ عامين".
وتساءل: "أليس من أسباب كُثرة الأخطاء الطبية، النقص الواضح في أعداد موظفي المختبرات الطبية؟، إننا نجد أن مستشفى كاملاً لا يوجد فيه سوى موظف واحد، ويغطي الموظف ثلاثة أقسام في أوقات المناوبة وفي توقيت واحد".
وقال الخريجون: "مطلبنا عادل وشرعي، ونحن نناشد خادم الحرمين الشريفين، تحقيق حلمنا بالتوظيف المباشر، أسوة بزملائنا في التخصصات الطبية الأخرى كالعلاج الطبيعي، والتمريض، والأشعة".