قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، اليوم الأربعاء: إن المجلس العسكري الممسك بالسلطة في مصر منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، أصدر مرسوماً بقانون فوض بموجبه الاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية إلى رئيس الوزراء المكلف كمال الجنزوري، باستثناء تلك المتعلقة بالجيش والقضاء. وقالت الوكالة: إن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة فوض رئيس الوزراء المكلف بالاختصاصات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى القوانين واللوائح". ومن جهة أخرى وبعد طول تكتم على اسم المرشح لشغل منصب وزير الداخلية "لأسباب أمنية"، فقد أورد التلفزيون الرسمي أن رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة "الإنقاذ الوطني"، استقبل الأربعاء مدير أمن الجيزة الأسبق، اللواء محمد إبراهيم يوسف، باعتباره مرشحاً لتولي وزارة الداخلية، التي تواجه تحديات كبيرة، أهمها إنهاء حالة "الانفلات الأمني"، وإعادة الانضباط إلى الشارع المصري. ويكتسب منصب وزير الداخلية حساسية خاصة لدى كثيرين في مصر، بحسب ما جاء على موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث اتهمت منظمات حقوق الإنسان أجهزة الوزارة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، واستخدام القسوة، فضلاً عن تصديها بعنف للاحتجاجات السلمية خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الماضي. وتضم حكومة الإنقاذ 12 من الوزراء القدامى وهم: حسن يونس وزيراً للكهرباء، وفايزة أبو النجا وزيرة للتخطيط والتعاون الدولي، وجودة عبدالخالق للتموين والتجارة، ومنير فخري عبدالنور للسياحة، وعبد الله غراب للبترول، وعبد الفتاح القوصي للأوقاف، ومحمد كامل عمرو للخارجية، ومحمد عيسى للصناعة، وعلي صبري عويضة وزير دولة للإنتاج الحربي، وعبد القادر سالم للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهشام قنديل للري، ومحمد فتحي البرادعي للإسكان. وبالإضافة إلى وزير الداخلية، فقد ضمت الحكومة عدداً من الوزراء الجدد، هم: جمال محمد عربي للتربية والتعليم، وفتحي فكري للقوى العاملة، وشاكر عبدالحميد للثقافة، وممتاز السعيد للمالية، وحسين مصطفى موسى للتعليم العالي، وسعد نصار للزراعة، ومحمد إبراهيم علي للآثار، ونجوى خليل للتأمينات، وأحمد أنيس للإعلام، وجلال مصطفى سعيد للنقل، وأشرف الشرقاوي للاستثمار وقطاع الأعمال، وفؤاد النواوي للصحة، وحسين مسعود للطيران المدني، وعادل عبدالحميد للعدل، ونادية زخاري وزيرة دولة للبحث العلمي، ومصطفى حسين كامل للبيئة. وعلى عكس توقعات سابقة بأن تضم التشكيلة الوزارية لحكومة الإنقاذ الوطني عدداً من "شباب الثورة"، نقل الموقع الرسمي عن الدكتور الجنزوري قوله إن التشكيل يخلو من الوجوه الشبابية، على أن يتم تعيين عدد من الشباب كمساعدين للوزراء.