اتهم عدد من سكان محافظة العارضة وقراها بلدية المحافظة بإهمالها في مراقبة الوضع البيئي والصحي أثناء عمليات ذبح وسلخ المواشي، داخل مقر مسلخ البلدية الواقع بالقرب من مبنى الجمعية الخيرية ببطحان. ولم يلتزم عمال المسلخ باشتراطات صحة البيئة، حيث يمارسون عملهم في ذبح المواشي بدون قفازات واقية، بحسب ضوابط الجهات المسؤولة، والتعامل مع إعداد المواشي المذبوحة بطرق بعيدة كل البعد عن أنظمة صحة البيئة.
وكشف سكان محافظة العارضة عن عدم رضاهم عن تصرفات عمال المسلخ التابع للبلدية، حيث أشاروا إلى أن أسلوب هؤلاء العمال في سلخ المواشي يتم بشكل مباشر على الأرض، فيقومون بتحريكها وتقليبها وهي باقية في موقعها على أرض المسلخ مع الدماء والأوساخ، ولا يتم رفعها وتعليقها إلا بعد الانتهاء من سلخ جلدها على الأرض، لتبقى بعد ذلك كميات الدم ملطخة بالأرضيات وبجوار المواشي المذبوحة واختلاطها ببعض الأتربة، وبقايا الجلود وتركها داخل صالة الذبح لفترات طويلة، الأمر الذي تسبب في انتشار البعوض والذباب على الذبائح.
وأبدى السكان انزعاجهم الشديد من هذا التصرف اليومي، في ظل غياب الرقابة من المسؤولين ببلدية العارضة، وبقاء المشهد يزداد سوءا داخل صالة المسلخ.
"سبق" حصلت على مجموعة من الصور ومقاطع فيديو تثبت السلوك المخالف الذي ينتهجه عمال مسلخ محافظة العارضة، وإبقائهم على كميات الدم دون إزالتها من أرضيات المسلخ أو تنظيفها أولاً بأول، وأوضحت الصور عدداً من الذبائح ممددة على الأرض، ما يؤدي إلى انتشار البعوض والذباب والروائح الكريهة، ويتساءل المواطنون، أين دور البلدية وفرق الرقابة من هذا الوضع السيئ الذي ينذر بمخاطر بيئية وربما صحية جراء تلك الممارسات الخاطئة؟
"سبق" حاولت عرض المشكلة ومعرفة دور الجهة المسؤولة عن هذا الوضع، الذي يعد غير مرضٍ لجميع سكان محافظة العارضة وقراها، فأجرت اتصالاً عدة مرات على هاتف جوال رئيس بلدية العارضة المهندس إبراهيم كريري، ولكن هاتفه كان مغلقاً.