عبَّر وفد رجال الأعمال الخليجيين الذين يزورون منطقة عسير حالياً عن سعادتهم بوجودهم في أبها، مشيدين بمدى الحفاوة والترحاب بهم من المسؤولين كافة في عسير. وأكد رئيس مجلس الغرف رئيس غرفة أبها، المهندس عبدالله المبطي، أن زيارة وفد رجال الأعمال الخليجيين تُعد بداية لتعاون حقيقي لمنطقة عسير، مشيراً إلى أن هناك جهوداً حثيثة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، وإقامة مشروعات بالمنطقة.
وبيّن أن زيارة منطقة عسير من قِبل هذه الوفود تعزيز لعسير في استضافة الفعاليات والمؤتمرات، وتكريس فكرة السياحة المستدامة التي دعا إليها أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، الذي لم يدخر جهداً في سبيل تدعيم وإرساء معالم سياحة المنطقة تطويراً وفكراً، ووعي الإنسان بأهمية استغلال هذه المزايا السياحية في سبيل دعم فكرة السياحة على مدار العام، ودعم الكثير من الأفكار الاقتصادية مثل السياحة الترفيهية والعلاجية، وسياحة المؤتمرات، والمهرجانات، التي تحقق عوائد اقتصادية على المنطقة. مبيناً أن هذا ما سعت الغرفة لتحقيقه من خلال استضافتها للكثير من الفعاليات المحلية والدولية لتحقيق هذه المعادلة في التلاقي والتفاعل مع هذه الأحداث.
ووصف الوفد الخليجي زيارتهم إلى منطقة عسير بأنها رؤية لانطلاقة جديدة للاستثمارات، والشراكات الاقتصادية بين المنطقة ودول الخليج العربي، مؤكدين أنهم بحضورهم الاجتماع ال34 لدول مجلس التعاون الخليجي أصبحوا شهود عيان على ما تشهده المنطقة من تطور ملموس في البنية التحتية والحضارية التي تشهدها المنطقة في مجالات السياحة والمواصلات والصناعة، وغيرها من المجالات.
وأكد المبطي أن الاجتماع حظي بحضور أهم شخصيات اقتصادية على مستوى الخليج العربي، وأن الغرفة عملت على استحضار منطقة عسير في أذهانهم عبر تنظيم فعاليات متعددة لاستضافة هذه الوفود في أهم المناطق السياحية والجمالية في المنطقة والقرى التراثية، كما تم خلال هذه الزيارات تبادل الآراء للترويج لمنطقة عسير في المجالات السياحية والاقتصادية والاستثمارية، وتقديم المعلومات كافة عن أهم الفرص الاستثمارية في المنطقة.
وعن وجهة نظر هذه الشخصيات حول منطقة عسير أفاد المبطي بأن الوفود أعلنت استمتاعها بالطبيعة البكر، وبمعطيات السياحة كافة في المنطقة، إضافة لعرض دراسات جدوى اقتصادية لأكثر من 60 دراسة، قدمها مركز البحوث الاقتصادية بالغرفة، كما حرصت الغرفة على إيجاد حالة من التلاقي بين رجال الأعمال في المنطقة والمسؤولين عن مختلف القطاعات؛ لتبادل الآراء والمقترحات والأفكار التي يمكن أن تعزز شراكات بين المستثمرين في الخليج والمشاريع الواعدة بالمنطقة.
من جهته أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالله الشبلي أن الوفد كان شاهد عيان على الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة عسير في مجال السياحة وقطاع الخدمات، كما أن طبيعة المنطقة تجعلها جاذبة للعديد من المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد ضرورة العمل على رقي الخدمات السياحية للمنطقة، معتبراً وصول مثل هذه الوفود فرصة للترويج لمنطقة عسير على مستوى دول الخليج العربي؛ باعتبارها منطقة جذب للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدَّد على أهمية التركيز على سياحة العائلة، وبذل المزيد من الجهد لاستثمار المنطقة سياحياً وصناعياً في الصناعات الغذائية والتعدينية، والاستفادة من مقدرات المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين الجبال، وبالقرب من البحر للاستثمار في مجال الثروة السمكية وكذلك الزراعية.
وشدد الشبلي على أن زيادة التطوير والترويج لمنطقة عسير ستعمل على زيادة العائد الاقتصادي للمنطقة، واعتبر مثل هذه الزيارات فرصة مثالية لتسويق عسير، مبيناً أنه تم عرض العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في عسير خلال زيارة الوفد، وقال إنها منطقة جاذبة، ويمكن لمثل هذه اللقاءات أن تخلق شراكات مع دول مجلس التعاون، خاصة بعد اطلاع رجال الأعمال على هذه الفرص والتسهيلات المقدمة للمستثمرين القادمين من الخليج، مؤكداً وضوح دعم ومساندة أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد لإيجاد بنية تحتية للمنطقة، وهو ما يُعتبر النقطة الأساسية في التطور الاقتصادي والسياحي؛ إذ إن العلاقات بين دول مجلس التعاون تنظمها قرارات اقتصادية واتفاقيات موحدة للحقوق والواجبات، ويمكن لأي مستثمر في الخليج أن يستفيد من التسهيلات المقدمة من الجهات كافة ذات العلاقة في منطقة عسير لتحقيق الشراكة التي يتطلع إليها أهالي المنطقة.