أغلقت وزارة التجارة والصناعة مصنع "مياه سلمى"، جنوبي الرياض، وذلك إثر ضبط مخالفاتٍ في خطوط الإنتاج، تمثلت في مواسير نقل مياه متهالكة يظهر عليها الصدأ، ورصد أكثر من 5 آلاف عبوة مياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ولا تحتوي على بيانات تجارية، مع عدم وجود عازل بين المحيط الخارجي وصالة الإنتاج ودخول الحشرات والهواء الملوّث، وهو ما ينعكس على سلامة المنتج، ويشكل خطراً على صحة المستهلكين وسلامتهم، فيما تم استدعاء مالك المصنع للتحقيق وتطبيق الإجراءات النظامية. ويأتي ذلك بعد أن نفّذت وزارة التجارة والصناعة جولات مكثّفة على المصانع والمستودعات التجارية للتحقق من أعمالها، والتصدّي لأي ممارسات قد تضرُّ بصحة المستهلكين وسلامتهم، ومعاقبة المخالفين.
كما لُوحظ على المصنع الذي يقع في حي الشفا أن صالة الإنتاج غير مهيأة بسبب وجود مخلفات وترسبات للمياه في داخلها وبقاء خزانات المياه بشكلٍ مكشوف، إضافة إلى وجود تشققات في أرضيتها.
فيما رصدت الفرق التفتيشية عدم وجود مصائد حشرية في الموقع ما أدى إلى انتشار الحشرات داخله، إلى جانب ربط "مواسير" التغذية للمياه بسلك معدني يظهر عليه الصدأ أيضاً، وقيام العاملين في المصنع بغسل العبوات بالماء العادي والصابون بشكلٍ يدوي قبل تعبئتها.
وضبطت الوزارة أيضاً خلال دهمها المصنع عوازل قديمة لماءٍ يخصُّ مصانع أخرى داخل المستودعات، ووجدت عيّنات لعبوات مياه سعة 330 مل بخطوط إنتاج متوقفة غير قابلة للاستهلاك الآدمي.
وعثر المفتشون أيضاً على كميات من إطارات وبطاريات السيارات وآلات حديد يظهر عليها الصدأ داخل مستودعات المصنع، مع ملاحظة افتقاد المصنع مواصفة خاصّة تكون مرجعاً لعملية التصنيع، وعدم وجود نظام رش آلي داخله، إضافة إلى ضبط بعض عبوات المضافات الكيماوية الخاصّة بالمصنع التي تُركت عرضةً للهواء الخارجي.
وأكّدت الوزارة مواصلة جولاتها الرقابية على المصانع والأسواق والمستودعات، وجميع المنشآت، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق المنتجات الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
كما شدّدت الوزارة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة المستهلكين وسلامتهم للخطر.