اشتبك مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين والشرطة في مصر اليوم الجمعة مما أدى الى سقوط ثلاثة قتلى في احتجاجات تلت إعلان الحكومة التي يدعمها الجيش الإخوان جماعة إرهابية. واندلع العنف بعد صلاة الجمعة وقالت وزارة الصحة ان 87 شخصا أصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت في القاهرة واربع مدن أخرى على الأقل. وقتل مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين عمره 18 عاما بطلق ناري خلال الاشتباكات في محافظة دمياط بدلتا النيل. وقتل شخص ثان في محافظة المنيا وهي معقل للإسلاميين المؤيدين للإخوان في جنوب البلاد. وقالت وزارة الداخلية إن شخصا ثالثا قتل في القاهرة دون أن تذكر تفاصيل. وفي نفس الوقت ألقت قوات الأمن القبض على 265 على الاقل من مؤيدي جماعة الإخوان. وقالت وزارة الداخلية في بيان "جار اتخاذ الإجراءات القانونية قِبلهم (المقبوض عليهم) فى إطار قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية." وتسببت الحملة التي يتزايد اتساعها على الإخوان المسلمين في تصاعد التوترات في دولة تعاني من أسوا صراع داخلي في تاريخها الحديث منذ عزلت قيادة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز. وقتلت قوات الأمن مئات من مؤيديه وتكررت الهجمات المميتة على أفراد الشرطة والجيش. وأعلنت الحكومة الإخوان جماعة إرهابية بعد مقتل 16 بينهم 14 من رجال الأمن في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية يوم الثلاثاء رغم أن الجماعة أدانت الهجوم وأن جماعة إسلامية متشددة تنشط في سيناء أعلنت مسؤوليتها عنه. وكان تحالف للإسلاميين تقوده جماعة الإخوان دعا لتنظيم مظاهرات واسعة اليوم تحت عنوان "أسبوع الغضب" ردا على قرار الحكومة. وأطلقت قوات الأمن طلقات الخرطوش على محتجين في مساكن لطلاب جامعة الأزهر في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة. وسمع شاهد من رويترز دوي طلقات نارية في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس خلال قيام متظاهرين برشق قوات الأمن بالألعاب النارية والحجارة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقالت وزارة الداخلية في بيان إن عددا من رجال الأمن أصيبوا. ويعتقد بعض المحللين أن مصر قد تواجه خطر هجمات كثيرة للمتشددين الإسلاميين بالإضافة إلى أعمال عنف أهلي. وقتل طالب مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في وقت متأخر أمس الخميس في ما قالت وزارة الداخلية إنه شجار بين مؤيدين ومعارضين للإخوان المسلمين في شمال شرق القاهرة. وتقول الحكومة إن العنف لن يثنيها عن تنفيذ خارطة طريق للمستقبل ستكون خطوتها التالية اسفتاء على تعديلات دستورية منتصف الشهر المقبل. وأطلق مسؤولون تصريحات أكثر شدة تحذر من ينضمون للمظاهرات المؤيدة للاخوان المسلمين من أنهم عرضة لعقاب بحسب مواد الإرهاب في قانون العقوبات. وقالوا إن المشاركين في مظاهرات الإخوان يواجهون عقوبة السجن خمس سنوات وفق تلك المواد. ويمكن أن تصل عقوبات من يتهمون بموجب مواد الإرهاب الى السجن المؤبد. ويواجه الأعضاء القياديون في جماعة الإخوان المسلمين احتمال الإعدام. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيري اتصل بنظيره المصري نبيل فهمي أمس الخميس وعبر عن "القلق" من إعلان الحكومة جماعة الإخوان جماعة إرهابية ومن الاعتقالات الجديدة. ومنذ عزل مرسي لجأت جماعة الإخوان المسلمين للعمل السري. وألقت السلطات القبض على ألوف من أعضائها بينهم معظم قيادييها منذ ذلك الوقت. وكانت الجماعة كسبت كل الانتخابات التي أجريت بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011. وواصلت الجماعة الاحتجاجات شبه اليومية رغم الحملة عليها. وتشدد الجماعة على أن احتجاجاتها سلمية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل ثلاثة في اشتباكات خلال مظاهرات لأنصار الإخوان