أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن «ثلاثة أشخاص قُتِلُوا في اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للإخوان المسلمين والأهالي» أمس الجمعة في عدة مدن مصرية شهدت تدخل الأمن واعتقال 265 متظاهراً. وقال بيانٌ لوزارة الداخلية إن «التحركات الإخوانية أسفرت عن وفاة ثلاثة مواطنين خلال اشتباكاتهم مع الأهالي في محافظات القاهرةودمياطوالمنيا». وفي أول تظاهرات للإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعد إعلان الحكومة المصرية الجماعة تنظيماً إرهابياً، وقعت أمس اشتباكات في مساكن لطلاب جامعة الأزهر في القاهرة وفي مدينة الجيزة المجاورة وفي دمياط بدلتا النيل ومدن أخرى. وفي حي مدينة نصر في العاصمة المصرية، فرقت الشرطة مسيرة شارك فيها بضع مئات من مؤيدي الإخوان باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأفاد شاهد عيان أن رجالاً غير معروفي الهوية في ملابس مدنية أطلقوا الخرطوش على المحتجين. كما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين كانوا يرمون الحجارة عند الحرم الرئيس لجامعة الأزهر في القاهرة. في السياق نفسه، أعلن مدير إدارة البحث الجنائي في محافظة دمياط بدلتا النيل، العميد أحمد فتحي، أن شخصاً قُتِلَ خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في دمياط الجديدة. وفي محافظة المنيا جنوبي القاهرة، قال رئيس مرفق الإسعاف، محمد عبده، إن شخصاً قُتِلَ خلال اشتباكات في مدينة سمالوط إحدى مدن المحافظة. وقالت المصادر إن قوات الأمن ألقت القبض على 88 عضواً في الجماعة في عدد من المحافظات في الساعات الماضية ضمن حملة واسعة على الجماعة التي حكمت مصر بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011. وكان تحالف مؤيد للجماعة دعا إلى تنظيم مظاهرات باسم «أسبوع الغضب» للاحتجاج على الحكومة التي يدعمها الجيش. وعزلت قيادة الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقالت المصادر الأمنية إن 16 على الأقل من أعضاء الجماعة أصيبوا باختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة في مدينة دمياط الجديدة، فيما وصفت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مظاهرات أمس بأنها «محدودة».