وصف رجل الأمن المتقاعد سعد بن معيض القحطاني، الإجراءات المعقدة التي قوبل بها في تنفيذ واعتماد اختراعه لإنقاذ العالقين في الآبار، ب"البيروقراطية" من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والإدارة العامة للدفاع المدني بالمملكة؛ ما ساهم في تسجيل ضحايا جدد من بينها "لمى حقل". وقال القحطاني ل"سبق" إنه أحد منسوبي الدفاع المدني السابقين، وحادثة سقوط طفلة في بئر ب"أم الدوم" قادته لاختراع جهاز يمكنه من إنقاذ واستخراج الأشخاص المحتجزين داخل الآبار الارتوازية والحفر العميقة، ويمكنه أيضا البحث وإنقاذ الأشخاص في داخل البئر، ويتم ذلك بمساعدة كاميرات الدفاع المدني بعد أن يتم تثبيتها على الجهاز.
وحول شرح عمل الجهاز، قال القحطاني: "الاختراع عبارة عن جهاز كهربائي يعمل بعدة محركات تعتمد على بطارية السيارة يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة كابل لإنقاذ واستخراج الأشخاص المحتجزين داخل الآبار الارتوازية والحفر العميقة".
وتابع: "عندما قمت بشرح عمل الجهاز ودوره الكبير في اختصار الزمن، والجهود لمساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبدالله بن محمد الغنام، أُعجب بالفكرة والاختراع، وخاطب بدوره مدير عام الدفاع المدني بالمملكة الفريق سعد التويجري برقم 46920 وتاريخ 3/3/1434ه"، مطالباً بتشكيل فريق عمل للتواصل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدراسة المشروع، إلا أن الأمر ظل على حاله حتى الآن.
وأشار رجل الأمن سعد القحطاني إلى أنه حظي بدعم وتأييد من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للفكرة، في حين لم يحصل على براءة للاختراع الذي وصفه "الدفاع المدني" ب"قصب السبق" للمملكة؛ لأنه سيحل مشاكل أعيت رجال الإنقاذ.