تحقق شرطة الحمراء بالعاصمة الرياض مع صاحب عقار فصل التيار الكهربائي عن عائلة مستأجرة لديه بإحدى العقارات التي يملكها، ألقى ممتلكاتهم وأثاث منزلهم بداخل حاوية نفايات، بعدما أخرجهم من المنزل. وسردت الابنة الكبرى للعائلة، التي فضلت الإشارة لها بأحرف اسمها الأولى "أ.م.ي"، تفاصيل قضيتهم مع صاحب العقار ل"سبق".
وقالت: "قام المؤجر بفصل التيار الكهربائي عن المنزل بعد تأخيرنا دفع مبالغ مترتبة علينا، وذلك دون مراعاة لكون المنزل مستأجر ومسكون من قبل أسرة وبه أطفال قصر ونساء، وكان ذلك قبل انتهاء مدة العقد (حسب إقرار المذكور المثبت لدى الإمارة)".
وأضافت: "جعلنا المؤجر نغادر المنزل المستأجر لنسكن مع من قبل استضافتنا من الأقارب، وذلك لظروفنا التي تمنعنا من استئجار منزل جديد وما يحتاجه المنزل الجديد من تجهيزات وأثاثات، إلا أن المؤجر لم يكتفي بفصل الكهرباء بل تقدم بمطالبات مالية طالباً منا السداد، مع العلم أنه لم يردنا أي اتصال منه أو من مكتب العقار، ولم يتقدم بمطالبته لنا على نحو يجعلنا على علم وفقاً لقاعدة (الدين يطلب ولا يحمل)".
وأكملت: "يبدو أن المؤجر ذهب مباشرة لكي ينفذ مطالبته، على أمتعتنا وما لدينا من أثاث وأغراض منزلية، وشاهدنا بالصدفة حاوية بها جزء من أغراضنا التي لا زالت بالمنزل المستأجر بحي اليرموك، وعندما رأينا ما حدث لأغراضنا وأمتعتنا ذهبنا إلى مركز شرطة الحمراء لإبلاغهم, وهناك أعلمنا إدارة الحقوق بأن ما حدث لأغراضنا كان بطلب من المؤجر وأن للمذكور أمر بذلك من الأمارة".
وأردفت: "تم الاتصال بالمؤجر من قبل الجهات الأمنية ووجه المسؤولين في الشرطة المؤجر بأن لا يحرك الحاوية حتى نأخذ أغراضنا المتبقية، مع أن المؤجر قد قام بعمل يتنافى مع العرف والنظام ولم يخطرنا بنيته في حجز أغراضنا وأمتعتنا، فقام بلا حق بتكسير بعض الأواني الزجاجية وبعض الدواليب ومن ضمن المحتويات مجوهرات، أجهزة جوال وكمبيوترات، وأجهزة كهربائية وبعض الأسرة الخشبية، فضلاً عن بعض المتعلقات الشخصية منها صورنا الخاصة, وقد قام المذكور بتجميعها كلها في الحاوية دون حضورنا أو إخطارنا".
وأضافت: "تم الاتفاق في مركز الشرطة على أن يحضر أخي (المستأجر) في نفس اليوم لاستلام بقية الأغراض، إلا أن المؤجر لم يكتف بمخالفاته المتكررة، وإضاعته لحقوقنا وأغراضنا بل صار يدعي علينا بلا حق بأننا نهدده وأن كوالين المنزل مكسورة ولكنه لا يتهمنا فيها".
وتابعت: "فقدنا أهم أغراضنا ولم نفلح في تسلمها حيث لم نجد الحاوية في المكان الذي كانت به، حيث اتصلنا على موظف الشركة صاحبة الحاوية وأعلمناه بأن الأغراض خاصة بنا وطلبنا منه التريث حتى نتسلم أغراضنا، إلا أن الموظف قد رد بأنه قد قام بإفراغ الحاوية في مكب البلدية – أكرمكم الله – متجاهلاً بما تعهد به المؤجر بقسم الشرطة".
وزادت: "بعد ذلك تقدمنا ببلاغ جديد للشرطة، بناء عليه تم الاتصال بالمؤجر وأمره بتسليم باقي الأغراض لابن أخي باعتباره ابن المستأجر، بعد أن وجهه بالتوجه للمنزل المشار إليه، لتسليمنا الأغراض العائدة لنا بحضور رجل أمن من المركز، إلا أن المؤجر ماطل ولم يتجاوب مع ما طُلب منه، ورفض الحضور بحجة أنه قام بإيداع ممتلكاتنا وأغراضنا لشركة نقل، بالرغم من علمه بأن تلك الشركة ليست طرفاً في العلاقة التي بيننا والمؤجر".