أكد القيصر الألماني فرانتس بكنباور في دوربن أن منتخب بلاده لكرة القدم لم يلعب منذ فترة طويلة بهذه الطريقة التي يبدع بها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا؛ حيث يخوض بعد غد الأربعاء الدور نصف النهائي أمام إسبانيا بطلة أوروبا. وقال بكنباور، المتوَّج بطلا للعالم مرتين قائدا عام 1974 ومدربا عام 1990: "الطريقة التي يلعبون بها وأسلوب لعبهم رائعان؛ الجميع يتحرك ويطلب الكرة. المنتخب يملك روحا معنوية رائعة.. لا أحد في ألمانيا كان يتوقع أن يراهم يلعبون بشكل جيد جدا. اللاعبون يستحقون ما يحققونه". وأضاف بكنباور "يجب العودة إلى 20 عاما خلت لرؤية منتخب ألماني قوي يلعب بهذا الشكل، وذلك عندما فزنا بكأس العالم عام 1990". وتابع "إنه التاريخ. يجب دائما التعويل على ألمانيا"، قبل أن يسرد بالتفصيل نقاط القوة التقليدية للمنتخبات الألمانية، وقال: "ليس لدينا لاعبون مثل بيليه، ولكن الروح القتالية والثقافة التكتيكية، وكذلك القدرة على التركيز بأقصى حد ممكن في نهائيات كأس العالم؛ حيث نبلغ على الأقل ربع النهائي منذ 1954، وأخيرا الروح المعنوية للفريق". وأشاد بكنباور بوجه خاص بالمستوى الرائع الذي يقدمه لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر في البطولة، وتحديدا أمام الأرجنتين؛ حيث كان وراء جميع الهجمات، وكان وراء التمريرة الحاسمة التي سجّل منها كلوزه الهدف الثالث بعد سلسلة من المراوغات. وقال: "يقدم باستيان موسما استثنائيا. إنه النجم الجديد، وأفضل لاعب في كأس العالم في الوقت الحالي. إذا فازت ألمانيا باللقب سيكون مرشحا لجائزة الكرة الذهبية". وفي معرض رده على سؤال حول وجود العديد من اللاعبين المجنسين في المانشافت، قال بكنباور: "هذا المنتخب أظهر الوجه الجديد لألمانيا، وذلك بفضل (التركي الأصل) مسعود أوجيل و(التونسي الأصل) سامي خضيرة و(الغاني الأصل) جيروم بواتنغ، الذين لم يولدوا في ألمانيا، ولكن لديهم جواز سفر ألماني". أما بالنسبة إلى توقعاته بخصوص نتائج الدور نصف النهائي، فقال القيصر: "آسف، ولكن ألمانيا - هولندا في النهائي سيكون أفضل!".