صرّح وكيل وزارة الشؤون البلدية، يوسف بن صالح السيف، بأن الوزارة تعتزم تنظيم ورشتيْ عمل في جدة والدمام، خلال الفترة المقبلة، بحضور العديد من المختصين في مجالات الصحة العامة والبيئة وسلامة الأغذية. وأوضح "السيف" أن ورشتي العمل ستركزان على بحث نتائج الدراسات الخمس التي ناقشتها ورشة عمل "الملوثات والمتبقيات في الأغذية" التي نُظمت على مدار ثلاثة أيام واختتمت أعمالها اليوم الثلاثاء في مقر الوزارة بالمعذر بالرياض.
وقال "السيف": "الوزارة انتهت من إعداد تصميمات موحدة حديثة لمختبرات ذات مواصفات تتواكب مع طبيعة مناطق المملكة، لتكون أداة الوزارة للكشف عن الملوثات في الأغذية والحفاظ على سلامة المواطن وحمايته من تناول ما يضر بصحته، وحتى تكون قادرة على إجراء الاختبارات وفحص المواد الغذائية باستخدام أفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة".
وتناولت ورشة عمل "الملوثات والمتبقيات في الأغذية"، في جلستها الرابعة اليوم، دراستيْن تركزان على الكشف عن ميكروبات "السالمونيلا والكامبيلوباكتر" في الأغذية.
وقال مستشار قطاع الغذاء بالهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور مصطفى عبده قاسم: "هناك خطورة كبيرة تتعلق باحتواء الأغذية على ميكروبات "السالمونيلا والكامبيلوباكتر"، وتوجد عدة سبل للوقاية خلال عمليات التخزين والتجهيز وفي مرحلة الطهي، التي يجب أن تكون معها درجة الحرارة قد وصلت إلى مركز الغذاء، للقضاء على كل الأطوار الحية لهذه البكتريا".
وأضاف: "من الضروري اتباع التعليمات والتوصيات الواردة في هذه الدراسات من أجل الحفاظ على صحة وسلامة الجميع".
واستعرض مستشار المشروع، الدكتور أبوبكر سالم، دراسة بعنوان "الكشف عن ميكروب السالمونيلا في الدواجن ومنتجاتها"، والتي اعتمدت على ألفي عينة من سيع مناطق على مستوى المملكة خلال أربعة مواسم متكررة على مدى عامين.
وكشفت الدراسة عن تلوث 343 عينة بميكروب "السالمونيلا"، أي ما يعادل نسبة 17% من مجموع العينات المختبرة، وأظهرت أن "السمان" أعلى عينات الدراسة تلوثاً بالميكروب بنسبة 43% من العينات التي احتوت على الميكروب ثم الدجاج بنسبة 26%.
وأفادت الدراسة بأن المنطقة الشمالية هي الأكثر تلوثاً بميكروب "السالمونيلا" بنسبة 29%، بينما كانت منطقة الرياض هي الأقل تلوثاً بالميكروب بنسبة 12% من إجمالي العينات الملوثة.
واستعرض المشرف على مختبر الميكرو بيولوجي بالوزارة، زهير علي الجشي، دارسة بعنوان "الكشف عن ميكروب الكامبيلوباكتر في الأغذية"، والتي اعتمدت على ألفي عينة من سبع مناطق مختلفة على مستوى المملكة، خلال أربعة مواسم متكررة على مدى عامين.
وكشفت الدراسة عن تلوث 29 عينة دجاج بميكروب "الكامبيلوباكتر" من إجمالي 900 عينة بنسبة 3%، وكانت نسبة التلوث في العينات المحلية 4% بالنسبة لإجمالي العينات المحلية بواقع 26 عينة ملوثة من إجمالي 700 عينة مختبرة، بينما كانت العينات المستوردة ملوثة بنسبة 2% بواقع 3 عينات ملوثة من إجمالي 200 عينة مختبرة.
وأظهرت الدراسة أن المنطقة الشرقية هي الأعلى تلوثاً ب"الكامبيلوباكتر" بنسبة 12% من إجمالي العينات الملوثة، بينما كانت المنطقة الجنوبية هي أقل المناطق تلوثاً بنسبة 2%، كما كشفت الدراسة عن عدم وجود تأثير للتغيرات الموسمية في عينات الدراسة.
وقال مدير إدارة الدراسات بالوزارة، الدكتور إبراهيم العريفي: "من الضروري استخدام كل الإمكانات التي توفرها الوزراة ومتابعة المنتجات الغذائية المتداولة بالأسواق، وتفعيل عمليات الفحص المختبري بشكل دوري لضمان الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين".
