شهد مستشفى محافظة الأفلاج العام خلال اليومين الماضيين حالة استنفار قصوى لإصلاح الأعطال وتلافي المشاكل والقصور وإجراء عمليات تنظيف، وذلك قبل وصول لجنة الشؤون الصحية، والتي من المتوقع أن تقف صباح اليوم الأحد، على المستشفى، للتحقيق في موضوعين، تناولهما الإعلام بشكلٍ واسع. ويتمثل هذا في عدم عمل المولدات الاحتياطية بشكلٍ تلقائي لوقتٍ من الزمن، أثناء انقطاع التيار الكهربائي، الذي تعرّض له المستشفى مساء يوم الأربعاء الماضي، واتهمت على أثره أسرة مسن سبعيني بتسبب المستشفى بوفاة والدهم، الذي كان يرقد بالعناية المركزة على أجهزة تنفس صناعي، وانقطع عنه الأوكسجين بعد انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أقسام المستشفى بالكامل، وبما فيها العناية المركزة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وتعرّضه لضيق في التنفس وإعلان المستشفى حالة وفاته.
وكشفت صور خاصة حصلت عليها "سبق" بعض الأعمال التي قام بها مستشفى الأفلاج العام، قبل وصول اللجنة ومنها تعبئة البطاريات الخاصة بالمولدات الاحتياطية، وعمل الصيانة لبعض الأجهزة والمكائن علاوة على إقامة بعض الاجتماعات الخاصة والسرية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي مساء يوم أمس السبت، تعليقات لأهالي محافظة الأفلاج ما بين متفائل بلجنة الشؤون الصحية التي ستقف على مستشفاهم وبين متشائم من إعلان اللجنة لموعد حضورها في وقتٍ معين، دون الحضور المفاجئ واصفين اللجنة بأنها تهدف إلى امتصاص غضب الرأي العام، وأن حضورها سيكون بمثابة ذر الرماد بالعيون فقط.
وكانت "سبق" قد نشرت عن الخبرين في حينها، وحصلت على توضيح المتحدث الرسمي لصحة الرياض سعد القحطاني بتفاعل مدير عام الشؤون الصحية بالإنابة الدكتور محمد الفائز بتشكيل لجنة فورية عاجلة للوقوف على المستشفى للتحقيق في حيثيات الموضوعين السابقين.
وتنتظر "سبق" كشف التحقيقات النهائية، التي ستقوم بها لجنة الشؤون الصحية مع مستشفى الأفلاج العام.