قال نائب مدير منطقة مكةالمكرمة للدفاع المدني، سابقاً، والخبير في السلامة، اللواء عبدالله جداوي ل "سبق" إن الرمال المتحركة التي كانت تحيط بالبئر الارتوازية التي سقطت فيها طفلة تبوك ليست سبباً في صعوبة إنقاذ الطفلة، مستغرباً الحديث عن رمال متحركة في هذا الوقت من العام، وفي ظل وجود الأمطار والثلوج خاصة في الشمال. وشدد على أنه كان بإمكان فرق الإنقاذ وضع حواجز بالقرب من البئر، وذكر أن 30 متراً ليست بالعمق الكبير الذي يصعب الوصول إلى الطفلة فيه.
وذكر قصة طفل عمره 3 سنوات سقط في بئر ارتوازية في مدينة جدة وقد باشر هذه الحادثة وتم إنقاذه بعد سبع ساعات وخرج حياً.
وتابع: عند سقوط الطفل في البئر وضعنا كشافات على البئر وأدخلنا خراطيم أكسجين، وكنا طيلة الوقت نتحدث مع الطفل رغم أنه لم يكن يرد علينا، ولكن أردنا بذلك ألا يفقد وعيه إن كان حياً، وقتها وعند فشلنا في إدخال شخص لإنقاذه حفرنا بالقرب منه، وهذإ اجراء متبع وفتحنا قناة وأخرجناه حياً.
ورداً على سؤال "سبق" عن كثرة حوادث الآبار، وعدم وجود متخصصين بإمكانهم الدخول إليها لانتشال المصابين، قال: "الأمر يعتمد على فتحة البئر؛ فثلاثين سم قطر ضيق ويشكل خطراً حتى على من يريد الإنقاذ لأنه لا بد من شروط، منها نزوله منكس الرأس ومعه خرطوم أكسجين لأنه لا يستطيع النزول بأنبوب على ظهره لضيق المكان، ولكن أكرر لو وُجد شخص كذلك لكان بإمكانه التقاط الطفلة، إذ إن 30 متراً ليست عميقة جداً".
وتابع: نوعية التربة أيضاً تؤثر في مثل هذه الحوادث، فمثلاً لو كانت التربة رخوة لا بد من وجود حواجز عند الحفر ووضعها داخل الحفرة حتى لا تنهار، وأيضاً الحفر يبعد مسافة عن البئر الارتوازية.