تمكنت إدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة من الإطاحة بأكبر عصابة للنصب والاحتيال على رجال الأعمال بمكةالمكرمة - مكونة من سبعة أشخاص، خمسة منهم باكستانيون واثنان من الجنسية البرماوية - عن طريق استخدام عقود وأختام مزورة. وفي التفاصيل أن رجل أعمال تقدم للجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة لتعرضه لعملية نصب واحتيال عن طريق شراء فندق بالمنطقة المركزية من أشخاص عرضوا عليه أحد الفنادق بالمسفلة، يدعون أنه ملك لأحد التجار، ويرغب في بيعه بمبلغ 2.5 مليون، وبأقل من نصف قيمته السوقية، مما جعل رجل الأعمال يرغب في الشراء، معتقداً أنها فرصة يجب عدم تضييعها، وتم تحديد موعد بين رجل الأعمال ومالك الفندق الوهمي بمخطط الشرائع، وفي إحدى الفلل الفخمة التي استئجروها لهذا الغرض حضر التاجر، وكان باستقباله شخصان أحدهما ينتحل شخصية التاجر، والآخر مرافق يحمل شنطة دبلوماسية ليوهم الزبون الذي وافق على الشراء، بعد أن وقع على عقود بأختام مزورة، ودفع مبلغ 500 ألف ريال عربوناً، وعند مراجعة الضحية للجهات المعنية للتأكد من ملكية التاجر للعقار وصحة البيع اتضح أنه وقع ضحية نصب واحتيال من عدة أشخاص.
وتم تشكيل فريق بتوجيه ومتابعة من مدير إدارة البحث والتحري الجنائي العقيد محمد الوذيناني، لفك رموز القضية، وقام الفريق بالبحث، وتوصل إلى إقامة أحد الجناة الذين استئجروا الفيلا بالشرائع، واستطاع فريق البحث من تتبع الصورة الموجودة على الإقامة، وتمكنوا من التوصل لموقعه وتواجده خارج مكةالمكرمة، فانتقل الفريق لموقعه وتمكن من رصد تحركاته وتنقلاته، وتم عمل كمين له والقبض عليه وبرفقته شخصان آخران، وبعد مواجهته اعترف بتورط طرف آخر في مكةالمكرمة، لتعود الفرقة لموقعها، وتقوم بعمل كمين للطرف الآخر، والقبض عليه في الدائري الثالث، مقابل محل رياضي شهير، وبعد مواجهتهم بالأدلة اعترفوا بقيامهم بتوزيع المبلغ بينهم، وتم تسليمهم لشرطة الشرائع.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الجهات الأمنية تمكنت من القبض على شخصين من الجنسية البرماوية وخمسة أشخاص باكستانيين، قاموا بعرض مواقع للبيع على مواطن، واستلموا منه دفعة 500 ألف ريال، وعند مراجعته للغرفة التجارية اتضح أن العقد به معلومات غير صحيحة، وأنه تعرض لعملية نصب واحتيال، وتم القبض على الأشخاص المذكورين، واتضح أنهم من أرباب السوابق، وقاموا بعملية نصب سابقة بأحد المراكز.