حث مدير الأمن العام الفريق الأول سعيد بن عبدالله القحطاني قيادات المرور على بذل الجهود ورسم الخطط المناسبة؛ لما فيه خدم للوطن والمواطن، وشدد على التحمل والصبر واحتساب أجر عملهم عند الله في المحافظة على أرواح المواطنين من جراء الحوادث والسعي لإيجاد الحلول الكفيلة، فيما أكد ل"سبق" أن مباشرة الإدارة العامة للمرور وطيران الأمن لرصد ومتابعة الحركة المرورية في مدينتي الرياضوجدة ستعطي صورة واضحة، مبيناً أن الهدف الآن هو المدن الرئيسية. جاء ذلك على هامش انعقاد ورش عمل قيادات المرور بالمملكة اليوم، وبدوره قال اللواء عبدالرحمن المقبل المدير العام للمرور ل"سبق": "نحن مهما نقدم لا زلنا غير راضيين كل الرضا، فنعم قدمنا خدمات إلكترونية وأعمالاً كثيرة، ولكننا نطمح بالمزيد، ولدينا الآن خطط ستنفذ في 2014، ومن أساسياتها خفض الحوادث من 4 إلى 6 بالمائة وإطلاق مراقبة الطرق بالطيران في الرياضوجدة، سيتبعه تغطية بقية المدن الأخرى لكي تكتمل المنظومة على جميع مناطق المملكة".
وتفصيلاً فتحت رعاية مدير الأمن العام الفريق الأول سعيد بن عبدالله القحطاني، وضمن اللقاءات الدورية للمديرية العامة للمرور، عقد صباح اليوم اجتماع وورشة عمل لمديري إدارات المرور بجميع مناطق المملكة، وذلك بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض، وخلاله حث الفريق القحطاني قيادات المرور على بذل الجهود ورسم الخطط المناسبة؛ لما فيه خدم للوطن والمواطن، وشدد على التحمل والصبر واحتساب أجر عملهم عند الله سبحانه في المحافظة على أرواح المواطنين من جراء الحوادث، والسعي لإيجاد الحلول الكفيلة بسلامتهم والجانب الكبير في عمل رجال المرور في حفظ الأنفس.
وقال: نحن نعلم ما تواجهكم من صعوبات ومعوقات، ونعلم أن هناك كتاباً وإعلاماً قد يتناول عمل رجال المرور، ويتناولها ربما من جانب دون السعي لمعرفة كافة جوانب المشكلة، ولكن نحن نعمل في هذا الوطن الذي نحمل اسمه وتحت توجيهات القيادة بدءاً من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني والمتابعة الكبيرة من قبل وزير الداخلية، وما يوليه من متابعة واهتمام للمديرية العامة للمرور وتوجيهاته الدائمة في تحقيق كل الدعم والمساندة لما يحقق المصلحة وفيه راحة واستقرار الوطن والمواطن وحفظ أرواحهم.
وشدد على أن الأمن العام وجميع قطاعاته والتي منها المرور وباقي القطاعات ستكون في أهب الاستعداد لكل دعم ومساندة في تنفيذ الخطط التي تهدف لدفع عجلة التقدم والتطوير في جهاز المرور.
وكان الفريق القحطاني قد خص "سبق" بتصريح عقب ختام لقائه بقيادات المرور وقال: إن المطلوب من الإدارة العامة للمرور ليس مبنياً على هذا اللقاء فحسب، ولكن الطموح دائم ومستمر، ووزير الداخلية يتابع دائماً عمل الأمن العام والمرور، وكما ذكرت في كلمتي الناس هم المتابعون لعمل رجال المرور، وهم يبذلون ما يستطيعون، وهذا الاجتماع- إن شاء الله- نتطلع إلى أن يكون لقاء تطرح فيه كل الشكاوى وكل الإشكالات وكل العقبات التي تواجه رجال المرور، سواء على نطاق حركة السير أو الحوادث أو النواحي الإدارية أو نواحي عملياتية أو مسائل التقنية.
وتطرق "القحطاني" في حديثه لمباشرة الإدارة العامة للمرور وطيران الأمن لرصد ومتابعة الحركة المرورية والتي بدأت منذ اليوم في مدينتي الرياضوجدة قائلاً: هذه الخطوة ستعطي صورة واضحة لإدارات المرور من الجو بأنه يرى أوسع نطاق من حركة الطرق والمعوقات والتي تحتاج لمتابعة أو لتغير الطرق وفك أي تلبك أو ارتباك بالحركة المرورية، والهدف الآن هو المدن الرئيسية.
و كان اللواء عبدالرحمن المقبل المدير العام للمرور وجه حديثه للفريق القحطاني، مطمئناً بالقول: أستطيع التأكيد لوزير الداخلية ولكم بأن هؤلاء الرجال والقيادات من رجال المرور الذين ترونهم اليوم نستطيع المراهنة عليهم وعلى تفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم، وأنهم أصحاب قدرات متميزة وأعدكم بأنهم سيكونون على قدر المسؤولية المناطة ورجال المهمات الصعبة؛ مؤكداً "المقبل" أن جميع الإنجازات المرورية ستتحدث عن نفسها وبالأرقام.
وفي تصريح ل"سبق" حول إطلاق الطيران العامودي في مدينة الرياضوجدة قال: كانت "سبق" سباقة وشاركت معنا اليوم في الطيران العامودي، وسيكون الطيران العامودي الحلقة الثالثة في عملية الربط المروري المتكامل والمراقبة الكاملة التي تعطي مراقبة كاملة لأحوال المدن الكبرى كالرياضوجدة، وإن شاء الله ستغطى بقية المدن الأخرى؛ لكي تكتمل المنظومة على جميع مناطق المملكة وجميع الطرقات ونقل الصورة الحية لغرف العمليات لتفادي الاختناقات المرورية وتغطية الحوادث.
ورداً على سؤال "سبق" حول مدى رضا اللواء المقبل عن عمل إدارات المرور في بعض مناطق المملكة قال: نحن مهما نقدم لا زلنا غير راضيين كل الرضا؛ فنعم قدمنا خدمات إلكترونية وأعمالاً كثيرة، ولكننا نطمح بالمزيد، وأستطيع القول بأن الخدمات الإلكترونية تقدم أكثر من 20 مليون خدمة، والأرقام هي من تتحدث، فنحن في فترة لم تتجاوز عام وصل نقل الملكيات 182 ألف عملية نقل ملكية، وهذه العمليات كان يقوم بها أفراد، الآن هذا الفرد تستطيع الاستفادة منه في الميدان، وهنا يكون في عملية تنشيط وتحفيز.
وتابع: وتلاحظون تغير الحراك الميداني بالمدن وهذه من عملية تحويل بعض الضباط والأفراد من العمل الإداري إلى العمل الميداني بعد تطويع التقنية في العمل بالإدارات وتطويرها، ولدينا الآن خطط ستنفذ في 2014 ومن أساسياتها خفض الحوادث من 4 إلى 6 بالمائة، وتحدثنا في البداية أن عملية التحويل من العمل الإداري إلى الميداني سيجعل هناك تغطية ميدانية أكثر من الموجودة الآن، وكل هذه من أهداف الإدارة العامة للمرور، ونطمح للوصول إليه، وهذا لا نصل إليه إلا بتكليف فريق عمل يقوم بتقييم هذه الخطة، ولدينا الآن فريق عمل يتابع تقييم هذه الخطة ويرفع تقريراً أسبوعياً وشهرياً عن مدى عمليات التنفيذ؛ لذا نحن الآن لدينا خطط وبرامج أمامنا، وإن شاء الله ستنعكس إيجاباً على العملية المرورية في 2014.
وأضاف اللواء المقبل ل"سبق": المعارض الآن ربطت في المنظومة الإلكترونية، ونفتخر بذلك وأعطيك أرقاماً أكثر من 800 معرض يقدم خدماته الإلكترونية للناس، وهذا يجب أن نفرق بينه وبين التعامل مع مخالف، والآن الإخوان في المعارض وفي صالات عرض السيارات المصرح لهم بضوابط ويديرها سعوديون يعملون على هذه الخدمة ويعطون حساباً وباس ورد، ونحن أيضاً مراقبون العمليات الإلكترونية التي يقومون بها، وبهذا نكون وفَّرنا على المواطن المراجع مادياً، وحسبناها بحسبة بسيطة أكثر من 10 مليون ريال.
وتابع: وستقول كيف 10 مليون أنت المراجع قديماً للمرور، لابد من تجهيز معاملة كاملة تحتوي على صورة بطاقة الأحوال وملف وصور للفحص، والتأمين هذا كله انتهى الآن؛ العمليات تنجز إلكترونياً، ويتم أرشفتها، وبذلك تكتمل المنظومة الخدمية لطالبها، وأحب أطلعكم على رسالة تصلني صباح كل يوم عن جميع العمليات الإلكترونية التي تم تنفيذها في اليوم السابق، فعلى سبيل المثال ما تم إنجازه يوم أمس الاستمارات الصادرة 1317، والاستمارات التي جددت 888، ونقل ملكية 3039، وإضافة مستخدم 1684، ومكاتب التأجير 13326، وإضافة السواق أو الابن 436، والاستمارات التي أرسلت بالبريد 1048.
وأضاف: جميع الخدمات السابقة كانت تقدم من قبل فرد المرور، والآن وفَّرت على المراجع وعلى إدارة المرور للاستفادة من هذا الفرد، حيث سيصبح لديك 95 في المائة من الأفراد في الميدان وخمسة بالمائة فقط هم من يعملون في المكاتب الإدارية، وبذلك تكون تنفيذ هذه الخدمات وفرت ورفعت نسبة تحقيق أهداف الإدارة العامة للمرور.
وأشار اللواء المقبل في رده على أحد الزملاء الإعلاميين حول ما قصده عن لغة الأرقام في الحوادث والعمليات المرورية، موضحاً على سبيل المثال أن أحد المدن وقع بها 10 أو 9 وفيات في 9 مواقع تسمى حينها نقاط سوداء؛ ليتم بعد ذلك معرفة أسباب كثرة الحوادث في تلك المواقع، سواء كان خطأ هندسياً ليتم التواصل مع الأمانة، أو كان السبب عدم تطبيق النظام، هذه من مسؤولياتنا، أو بسبب خلل بالمركبة، ومعرفة هل هو خلل مصنعي أو خلل بالإطارات وما إلى ذلك؛ ليتم التأكد وتحليل كل شيء على حدة، ويكون ذلك ضمن الأرقام مما سيجعل ذلك ينعكس على العمل الميداني ويحقق فيه النجاح- بإذن الله- وبلغة الأرقام.