دشن "مجمع الأمل للصحة النفسية" بالرياض، خدمة جديدة، تمثلت في توفير خدمات النقل التعاوني المجاني للمستفيدين من "المجمع"، يتم من خلالها نقلهم من "المجمع" إلى منازلهم، أو إلى منافذ السفر للمراجعين من خارج الرياض، بالتعاون مع "الجمعية التعاونية متعددة الأغراض" بجامعة الملك سعود. وقال الدكتور رياض بن عبدالله النملة، مساعد المدير التنفيذي لمجمع الأمل: إن الخدمة في بدايتها ستكون مقتصرة على مراجعي العيادات الخارجية، وقسم الإسعاف والطوارئ خلال فترة الدوام الرسمي، حيث سينقل المراجعون خلالها.
وأضاف: أنه سيتم في القريب العاجل، تعميم الخدمة على جميع المستفيدين، ويتم إحضار المرضى للمراجعة، وإعادتهم إلى منازلهم؛ حتى نتفادى إشكالية تأخرهم عن مواعيدهم، أو عدم الحضور إليها. وتوقع أن يكون عدد المستفيدين مبدئياً 2000 مراجع خلال العام.
وأوضح رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بالمجمع الأخصائي، علي الحربي، أن هذه الخدمة تأتي في إطار الجهود التي يبذلها "المجمع"؛ للاستفادة من موارد مؤسسات المجتمع، بما يصب في مصلحة المريض والمريضة.
وقال: إن "المجمع" لاحظ أن هناك مشكلة تتمثل في تأخر المراجعين عن العودة لمنازلهم؛ لعدم توفر وسيلة مواصلات، أو عدم وجود قدرة مالية لديهم خصوصاً أن الكثير من المرضى النفسيين، ومرضى الإدمان يعانون من مشاكل اقتصادية.
ولفت إلى توفير ثلاث سيارات، بعد الاتفاق مع القائمين على "الجمعية"، تقوم بنقل المراجعين بشكل يومي.
وقال: إن "المجمع" و"الجمعية" نشرا إعلانات عن الخدمة داخل المجمع؛ ليستفيد منها المراجعون، إضافة إلى التنسيق مع الأقسام بالمجمع لإخبارهم بوجودها.
وقال المدير التنفيذي للمجمع بالنيابة، محمد بن ناصر العمري: إن "المجمع" عانى من بعض العقبات التي تواجهه، ومنها عدم وجود وسيلة مواصلات خيرية أو اجتماعية للمرضى.
وأضاف: "لمسنا هذه المعاناة - بشكل كبير - خلال الأعوام الماضية، ونأمل أن يكون هذا المشروع حلاً لها".
وقدم شكره لكل من أسهم في توفير هذه الخدمة، مشيداً بما بذله المدير التنفيذي للمجمع، الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني، من جهد كبير في هذا المجال، كما شكر الأخصائي الاجتماعي ضيف الله الشهري، والأخصائية الاجتماعية نورة القاصر؛ على دورهم البارز في دعم المرضى الذي أثمر هذا التعاون، وتوفير هذه الخدمة.
وأضاف: أن "مجمع الأمل" بالرياض أخذ على عاتقه خدمة فئة مهمة، وخاصة من المجتمع قد لا تعي في كثير من الحالات مرضها، وعمل في ذلك الكثير من البرامج؛ من أجل تسهيل الخدمة على هذه الفئة.
وأوضح: أن من تلك التسهيلات تطوير العمل في قسم الإسعاف، وتقليص مدة المواعيد في الطوارئ، وكذلك استقبال الحالات الجديدة في اليوم نفسه، وافتتاح أقسام مخصصة للمرضى الذين عليهم تحفظ أمني، بحيث لا يختلطون مع المرضى العاديين، وكذلك تكثيف العمل في خدمات الطب المنزلي، بحيث زاد عدد المستفيدين بنسبة 400%، وإعادة تأهيل "دار الإيخاء الاجتماعي"، وافتتاح منزل منتصف الطريق، واستراحة المجمع للمتعافين.
ولفت إلى تطوير خدماته التقنية، ومنها: إنشاء "موقع مجمع الأمل الإلكتروني"، الذي حاز على أربع جوائز من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، كأفضل موقع صحي في المملكة، وتحويل الكثير من الخدمات إلى العمل التقني.
كما لفت إلى أنه بدأ خلال الأسابيع الماضية، في تدشين تطبيق "المجمع الإلكتروني"، على متاجر الهواتف الذكية، والكثير من البرامج الهادفة، ومن أهمها هذا البرنامج.
وشدد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بجامعة الملك سعود، الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم، على أهمية توسيع أفق التعاون بين "الجمعية" و"المجمع"؛ لخدمة هذه الفئة من المرضى.
وقدم شكره للمدير التنفيذي للمجمع، الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني، الذي أوضح أنه كان يتواصل معه بشكل مستمر؛ للاتفاق على هذه الخدمة، مشيراً إلى أن جميع الجمعيات التعاونية لديها الاستعداد التام؛ لتقديم الدعم لفئات المجتمع، وخاصة المرضى.
وحضر التدشين المدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض، إبراهيم بن عبدالله المنيع، والمدير العام للجمعيات التعاونية، سعد الشايقي، وعدد من المسؤولين في "المجمع" و"الجمعية"، وتم خلال الحفل تكريم الداعمين للخدمة.