بدأت سيدة أمريكية في ال65 من عمرها مطلع هذا العام رحلة البحث عن ابنها الذي تخلّت عنه قبل نحو 46 عاماً؛ لتكتشف أنه قضى في هجوم لوكربي عام 1988، بحسب ما أظهر فيلم وثائقي أعده تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ويُبث الإثنين، قبيل الذكرى الخامسة والعشرين لتلك العملية التي أودت بحياة 270 شخصاً من ركاب طائرة "بان آم" الأمريكية، معظمهم من الأمريكيين. وفيما يستعد أقرباء الضحايا لإحياء ذكرى ذلك الهجوم، فإن صدمة كارول كينغ إكيرسلي والدة أحد الضحايا كانت كبيرة، بعد أن اكتشفت مؤخراً أن ابنها كينيث بسيت الذي منحته للتبني في السابق، كان ضمن ضحايا ذلك الحادث.
وتقول "كارول": إنها بدأت في مطلع العام الجاري، بعد وفاة زوجها، رحلة البحث عن الطفل الذي أنجبته قبل الزواج وهي في التاسعة عشرة من عمرها.
لتعثر في نسيان الماضي، على أثر شاب يُدعى كينيث بسيت على موقع لطلاب إحدى جامعات نيويورك، وقالت: "لقد نظرت إليه وقلت في نفسي: يا إلهي إنه هو، تاريخ الولادة نفسه، ويشبه والده ويشبهني".
وانتبهت بعدها إلى أن صورته تحمل تاريخين، تاريخ الولادة في كانون الأول 1967، وتاريخاً آخر هو 21 كانون الأول 1988، أي تاريخ وفاته؛ إذ إن الموقع هذا مخصص لخمسة وثلاثين طالباً قضوا في تفجير الطائرة التي أعلن نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي مسؤوليته رسمياً عن تفجيرها.