قال مبتعثون سعوديون في بوسطن الامريكية: إن المكافأة التي يحصلون عليها ضعيفة جداً أمام غلاء الأسعار وارتفاع الضريبة، في مدينة تعد الأغلى بين المدن الأمريكية من حيث السكن والضريبة العالية، ما يثقل كاهلهم ويسبب لهم حالة من التوتر النفسي وعدم الاستقرار. وقال رئيس النادي السعودي في جامعة بوسطن يوسف بن علي الراجحي ل "سبق" هاتفياً: إن وزارة التعليم العالي دائماً تنصح المبتعثين بالدراسة في الجامعات ذات التصنيف العالي، ولكن ألم تعلم الوزارة أن أفضل جامعة في العالم -هارفرد- في بوسطن، وهذه المدينة من أغلى المدن في أمريكا، فمثلاً لنأخذ على سبيل المثال السكن، فمتوسط سعر السكن لغرفة لشخص واحد ألف دولار من غير الكهرباء، فكيف لطالب مكافأته الشهرية 1840 دولاراً أن يغطي تكلفة السكن والأكل والمواصلات والكتب الدراسية وغيرها من المصروفات الأساسية.
وأضاف: إذا كان المسؤولون في الوزارة يدعون الطلبة للالتحاق في الجامعات في بوسطن، فزيادة المكافأة هي الحل في مدينة الغلاء بوسطن.
وتابع: أتمنى من مسؤولي الوزارة زيارة خاطفة لبوسطن بمبلغ نفس مكافأة المبتعثين لنرى كيف يقتصد هذا المسؤول في المصروف لكي يأقلم نفسه العيش بهذا المبلغ.
وأشار إلى أن زيادة المكافأة لطلاب بوسطن تعني زيادة الطلبة الدارسين في جامعات التصنيف العالي مثل هارفرد وMIT وبوسطن وغيرها وذلك سينعكس إيجابياً على اقتصاد دولتنا الحبيبة.
وذكر طالب الماجستير في بوسطن عدنان العمري، متحدثا عن أسعار الشقق، أنها تتزايد بشكل تصاعدي كل عام طبقا لعامل الطلب المتزايد على الشقق، وتتضح الصورة أكثر إن علمنا أن مدينة بوسطن تضم 250 ألفاً من الطلبة القادمين من كل أنحاء أمريكا والعالم للدراسة في جامعاتها المرموقة.
ولفت إلى أن الاستئجار بالقرب من الجامعة يعطي الطالب فرصة ذهبية للبقاء ضمن البيئة الجامعية بالاستفادة مما توفره الجامعة من مقدرات كالدراسة في مكتباتها، الاستفادة من معاملها الحاسوبية المتوفرة، ممارسة مختلف الرياضات، والمساهمة في الأنشطة والأندية الطلابية بفاعلية أكبر، مضيفا أنّ محدودية المكافأة والتي لاتتلائم مطلقا مع غلاء المعيشة يدفع غالبية الطلاب إلى السكن في مناطق بعيدة عن الجامعة لتوفير مايقارب المئتي دولار وذلك للأسف يحرمهم من البقاء ضمن البيئة الجامعية الفريدة التي توفرها جامعتنا.
وقالت الطالبة المبتعثة في بوسطن شريفة المحيش: أنه يتم صرف 200 دولار فقط للطفل الواحد وهذا مبلغ زهيد جداً في مدينة بوسطن. فنحن ندفع أسبوعيا أكثر من هذا المبلغ في أرخص الحضانات في بوسطن. وطالبت المحيش في إيجاد حل عاجل لمسألة رسوم الحضانة.