أعلن الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر، أنه مستعد للتنازل عن الترشح للرئاسة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقال البرادعي إنه في حال طُلب منه تشكيل مثل هذه الحكومة رسمياً فإنه على استعداد للتنازل عن فكرة الترشح للرئاسة؛ وذلك لتوفير الثقة والحياد الكامل في قيادته المرحلة الانتقالية. وأكد البرادعي استعداده الاستجابة لطلب شباب الثورة وقوى الثورة المجتمعة في ميادين مصر والقوى السياسية، والاضطلاع بمسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تمثل جميع القوى الوطنية، على أن تكون لهذه الحكومة الصلاحيات الكاملة لإدارة المرحلة الانتقالية واستعادة الأمن وإحياء الاقتصاد وتحقيق أهداف الثورة المصرية. وأوضحت "بوابة الأهرام" أن البرادعي التقى مساء اليوم عددًا من ممثلي ائتلافات شباب الثورة وحركة 6 إبريل والقوى والأحزاب السياسية؛ لمناقشة تطورات الوضع السياسي، وما يتم تداوله من مقترحات للخروج بالبلاد من المأزق الذي تمر به. وجدد المشاركون في الاجتماع رفضهم تكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة. مشددين على أن المخرج الوحيد من الأزمة الحالية هو تشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. ويواصل البرادعي لقاءاته مع ممثلي الشباب والحركات السياسية والقوى الوطنية؛ من أجل التوصل إلى توافق وطني حول حكومة الإنقاذ الوطني المنشودة. يأتي ذلك بعد ساعات من لقاء البرادعي المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر.