كشف المواطن عبدالعزيز مخافة، أن إدارة مستشفى أبها العام، أحالته إلى الجهات الأمنية؛ لمحاولة إجباره على مسح "المقطع"، الذي التقطه بجواله لعملية تصنيع "كاونتر" داخل أروقة المستشفى، من دون مراعاة لحقوق المرضى. وقال "مخافة" في حواره مع "سبق": "أتمنى إيصال صوتي عبر صحيفتكم للمسؤولين، حيث قامت إدارة مستشفى أبها للنساء والولادة بتوقيفي من دون وجه حق، بمركز شرطة مدينة سلطان وكل ذلك؛ بسبب عدم كتابتي تعهد كما قاموا بمسح "المقطع" من جوالي لكي لا يصل إليكم".
وبدأ "مخافة" يحكي قصته بقوله: "عندما زرت أختي المنومة بمستشفى النساء والولادة بأبها، دخلت إلى قسم الولادة، ووجدت مجموعة من العمال يصنعون "كاونتر" داخل القسم من الرخام بمعداتهم، من دون مراعاة للمرضى، واستمروا في هذا الأمر لست ساعات، وأصدروا أصواتاً مزعجة وسببوا تلوثاً كبيراً بالمواد الناتجة عن قص وصنفرة الرخام، فضلاً عن وجود عادم ناتج عن المعدات".
وأضاف: "حاولت توثيق هذا الأمر بجوالي، فاستدعت إدارة المستشفى الدوريات الأمنية؛ بحجة أنني أقوم بالتصوير داخل إدارة حكومية، واتهموني بسبّ إدارة المستشفى، وحرروا محضراً لي بمعرفة إدارة المستشفى".
وأردف: "عندما سأل الضابط المتسلم مدير المستشفى عن تلفظي عليهم، اعترف بعدم تلفظي عليه، وألغى هذا الاتهام من المحضر، وطلب مني مسح "المقطع" من جوالي مقابل إطلاق سراحي، فرفضت ذلك".
وتابع: "حولوني إلى مخفر مدينة سلطان، وأوقفوني من دون أي وجه سوى أنني رفضت مسح "المقطع"، وأبلغتهم أنني سأوصل صوتي إلى وسائل الإعلام، فسحبوا مني الجوال، وزجوا بي في غرفة التوقيف".
وقال: "استدعيت بعد ساعتين من التوقيف، وطلبوا مني التعهد بعدم نشر "المقطع" الذي صورته، وكان ذلك في حضور أحد أقاربي، فرفضت ذلك، وأطلقوا سراحي بكفالة".
وأضاف: "هذا المستشفى هو أحدث منشأة صحية بالمنطقة، وخلال الفترة الماضية، ومع موسم الأمطار، بدأت تتساقط الأسقف المستعارة فيه على المريضات، وكانت إحدى هؤلاء المريضات قريبة لي".
وأردف: "هناك خلل واضح في الإنشاءات، والشؤون الصحية، وعندما سُلم المبنى من المقاول، اكتشفوا أن المكان لا يحتوي على دورات مياه".
وتابع "مخافة": "أدعو مدير الشؤون الصحية بعسير، إلى أن يرد لي اعتباري؛ بعد توقيفي بهذا الأسلوب، والاعتذار للمرضى عن إزعاجهم، وعدم مراعاتهم".
وقال الناطق الإعلامي باسم "صحة عسير"، سعيد النقير: "في الساعة السابعة والنصف من مساء الاثنين 6-2-1435ه، لاحظت المشرفات المناوبات أن أحد المواطنين يقوم بالتصوير في أقسام التنويم، فأخبرن المدير المناوب بالمستشفى، الذي التقى المواطن، وأفهمه أن التصوير ممنوع بحسب اللوحات داخل وخارج المستشفى، وبموجب التعليمات المنظمة للتصوير في الأجهزة الحكومية، حيث يتطلب ذلك أخذ موافقة الإدارة المختصة، خاصة أن المستشفى للنساء والولادة".
وأضاف: "حاول مسؤولو المستشفى منع هذا المواطن من التصوير، لكنه لم يتجاوب، ورفضت منتسبات المستشفى هذا السلوك، الذي أصر عليه المواطن، واستدعيت الجهات الأمنية؛ لاتخاذ الإجراء المناسب".
وأردف "النقير": "الأعمال الجارية داخل المستشفى، وما ينتج عنها من تلوث، تتعلق بالكونترات وتركيبها، وهذه الأعمال تتم وفقاً لمعايير مكافحة العدوى، وهذا العمل يجري في مكان حيوي، ولا يوجد وقت آخر لتنفيذ العمل؛ لأن المستشفى يستقبل الحالات على مدار 24 ساعة".
وتابع: "صحة المنطقة على أتم استعداد للتجاوب مع جميع القنوات الإعلامية ومحرريها، وهناك تواصل دائم، لكن المواطن المذكور لا يملك "صفة رسمية"، تسمح له بالإقدام على التصرف الذي فعله".