أطلق أكثر من 90 إعلامياً وإعلامية من شباب المنطقة الشرقية مبادرة لحملة توعوية تثقيفية، تحمل شعار "لا تكن عبداً لجوالك"، في اطار الوفاء بمسؤولياتهم الاجتماعية. وانطلقت "الحملة" إلكترونياً مؤخراً من خلال التعريف بمضارّ التقنية المتمثلة في الأجهزة الذكية في المجتمع، وتوضيح الخلل في استخدامها.
وتشير "الحملة" إلى أن الهاتف المحمول كان سبباً في العديد من الحوادث المرورية التي خلفت وفيات وجرحى، بالإضافة إلى المبالغة في استحواذ هذه التقنية على غالبية وقت المستخدم وسط عائلته وأقرانه ما يثير العديد من المشاكل الأسرية التي قد تصل إلى الانفصال ويتسبب في تفكك أسري.
وأوضح رائد الفكرة الإعلامي علي آل فرحة أن "الحملة" تشمل جميع شرائح المجتمع وليست محصورة على الحوادث المرورية والمخالفات.
وأكد أن الهدف الرئيس هو الحد من استخدام التقنية المبالغ فيه، مشيراً إلى أن "الحملة" لقيت دعما عبر وسم تويتر "لا_تكن_عبداً_لجوالك" في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ونوه "آل فرحة" بأن "الحملة" يقودها شباب إعلام الشرقية، مطالباً بتفاعل جميع الجهات المعنية من خلال مراحل "الحملة" التي سترفع لتلك الجهات مطالب لتنفيذها على أرض الواقع.
وأكد منسق "الحملة" الإعلامي أحمد العدواني أن "المبادرة" جاءت من قبل أبناء الشرقية تحديداً، وسيتم تعميمها على جميع مناطق المملكة عبر بوابة الإعلاميين الشباب، لافتاً إلى حرص الزملاء من الجنسين في جميع وسائل الإعلام على نجاح الحملة.
وأوضح "العدواني" أن "الحملة" ستكون على ثلاث مراحل وتمتد 30 يوماً، منوهاً بأن "الحملة" بدأت عبر موقع "تويتر" و"هاشتاق" تعريفي مع شعار مقترح نافس عليه أربعة مصممين هواة.
وأشار منسق "الحملة" إلى الانتهاء من رسم الخطط والفئات المستهدفة. وتابع "العدواني": "تلقينا دعم لجنة السلامة المرورية في أرامكو، ولجنة التكافل الأسرية بإمارة الشرقية، ومرور الشرقية، وجامعة الدمام، ومركز التنمية بحي الروضة، واحد المستشفيات الخاصة".
وبيّن "العدواني" أن "الحملة" انطلقت إلكترونياً، وسيعقبها مرحلة المحاضرات والندوات وورش عمل يستقطب فيها كفاءات متخصصة في التقنية، والاجتماع، وأكاديميون، بالإضافة إلى الجانب المروري.
وأوضح "العدواني" أن "الحملة" معنية بجميع شرائح المجتمع؛ ولفت إلى أن التقنية تسببت في تفكك بعض الأسر داخل منازلهم، وأظهرت بعض وسائل الإعلام وقوع تسع حالات طلاق بسب استخدام الجوال، وتجاهل الزوج لعائلته داخل منزله، أو في سيارته، أو في مقر عمله، وألغت وسائل التخاطب البشري.
وقال "العدواني" إن "الحملة" انطلقت حرصا على المساهمة في خلق مجتمع يحترم وقت استخدام الجوال، والمحافظة على ايقاع الحياة الاجتماعية، وعلى خصوصية الأسرة، مشيراً إلى أن "الحملة" ستوزع ملصقات خاصة ميدانياً في مرحلتها الأخيرة مع هدايا عينية.
وأوضح الإعلامي سعد الدوسري أن "الحملة" جاءت لتحقيق السلامة والمحافظة على الأسرة، وأن يصبح المجتمع واعيا يستخدم التقنية بالطريق الصحيحة وليس بطريقة تفقد الأرواح والأسر.
وأضاف "الدوسري": "نأمل أن تجد هذه الحملة دعم أمارة المنطقة الشرقية وأبناء هذا المجتمع لتحقيق أهدافها وقادرة على خلق مجتمع متحضر".
من جانبها، أوضحت الإعلامية ناهد الأحمد أن الدور الحقيقي للمجتمع النسائي داخل المنزل وفي أروقة الجامعات ومدارس البنات من خلال توعية وتثقيف الطالبات بأهمية استثمار الوقت.
وأكد الإعلامي سلمان العقيلي أن "الحملة" ستشهد تطوراً في تثقيف الناس بجميع شرائحهم، مبدياً سعادته بالانضمام لها.
وشارك الإعلامي والمذيع صالح العجرفي زملاءه من خلال الأفكار المطروحة للإسهام في نجاح "الحملة"، مؤكداً على جدولة جميع المهام وتوزيع العمل بما يتوافق مع أهداف "الحملة".