أبدى عدد من الإعلاميين إعجابهم بالخطة الإعلامية للانتخابات البلدية؛ لأنها راعت العديد من العناصر المتعلقة بالمراحل الزمنية لسيرالعملية الانتخابية، وكذا لاستخدامها لغة سهلة في التعريف بالمصطلحات الانتخابية والشروط التي ينبغي مراعاتها بالنسبة للناخبين والمرشحين، حيث استطاعت من خلال رسائلها توعية للمواطنين وتبصيرهم بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، وساهمت في نشر ما يعرف بالثقافة الانتخابية. *خطاب إعلامي متوازن د.علي العنزي عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الملك سعود وصف الحملة الإعلامية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية بأنها ذات أهداف إستراتيجية واضحة وبدأت في وقت مبكر، كما أنها متدرجة وفقاً لمعطيات كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية، تم فيها تقديم العديد من الرسائل الاتصالية المتنوعة في المحتوى والوسيلة من اجل الوصول إلى الجمهور المستهدف بكافة شرائحه، وأضاف قائلا "بلا شك أن رسالة الانتخابات البلدية وصلت للجمهور المستهدف، وأن التوازن في صياغة الخطاب الإعلامي في الانتخابات البلدية، والقدرة على الوصول إلى الجماهير من خلال كافة وسائل الإعلام المختلفة كانت عناصر مهمة في تميز الحملة الإعلامية والتوعوية للانتخابات. حمد العمر *تدفق إخباري مستمر الصحفي بجريدة الاقتصادية هيثم السيد أكد على فعالية الحملة الإعلامية والتوعوية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في الدورة الثانية حيث ساهمت في تبصير المواطنين بالعملية الانتخابية، عبر توظيف وسائل الإعلام في إيصال رسالة الانتخابات للمواطنين التي كانت تظهر على شكل تدفق إخباري مستمر عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، مشيدا في هذا الجانب بالتجاوب الايجابي والفاعل للأجهزة الإعلامية المختلفة التي ساعدت في نشر ثقافة الانتخابات. وأضاف السيد أن المشاركة الجماهيرية ظهرت دلائلها في مرحلة تسجيل الناخبين حيث نشهد إقبالاً متزايداً من قبل المواطنين على المراكز الانتخابية لقيد أسمائهم كناخبين، كما أن الانتخابات أصبحت حديث المجتمع. *الإعلام التقليدي والجديد من جهته أشاد الإعلامي محمد الشقاء بالدور الكبير الذي قامت به اللجان الانتخابية على مستوى المناطق من أجل التعريف بالعملية الانتخابية، مبينا أن الجهد الإعلامي كان ظاهراً في استخدام كافة الوسائل الإعلامية الحديثة والتقليدية لإيصال رسائل التوعية الإعلامية، مبيناً أن الخطة الإعلامية للانتخابات نجحت في تشجيع المواطنين على المشاركة الفاعلة في الانتخابات وحثهم على المشاركة في التنمية المحلية، كما استطاعت في الوقت نفسه أن تنشر ثقافة الانتخابات وسط المواطنين وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للوسائل الإعلامية وخصوصاً وسائل الاتصال الحديثة كالانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. الشقاء أوضح أن ضخمة الحملة الإعلامية وتنوع وسائلها عكس أهمية الانتخابات البلدية وساهم في التشجيع على المشاركة الايجابية فيها. محمد الشقاء *تغطية إعلامية شاملة الإعلامي يحيى الزهراني مقدم برنامج منارات بقناة الإخبارية يرى أن الحملة الإعلامية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثانية استطاعت أن تعرف المواطنين بالعملية الانتخابية ومراحلها وشروطها وذلك من خلال الانتشار الواسع للملصقات واللافتات والإعلانات في كل المناطق كما أن المحتوى الخبري الذي تم بثه عبر الأجهزة الإعلامية ساهم بشكل كبير في تحفّيَز المواطنين على القيام بدورهم الوطني من خلال المشاركة في الانتخابات. وقال الزهراني: "إن الحملة الإعلامية تعكس الاستراتيجية التي اتبعتها اللجنة العامة للانتخابات وهو التركيز على المواطن باعتباره العنصر المهم في انتخابات أعضاء المجالس البلدية، كما أن هذا العمل الإعلامي الضخم استطاع أن يعكس أهمية الانتخابات بالنسبة للوطن والمواطن". *ثقافة الانتخابات من جهته أكد الأستاذ حمد العمر عضو اللجنة العامة للانتخابات ورئيس الفريق الإعلامي أن الحملة الإعلامية والتوعوية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية ركزت على التوعية والتثقيف في وقت واحد للتعريف بانتخابات المجالس البلدية وأهمية دور المواطن في هذه العملية، مؤكدا في هذا الجانب أن اللجنة العامة ووفقا لهذه التوجه الاستراتيجي عمدت منذ فترة مبكرة على وضع الخطة الإعلامية بطريقة مرحلية تتواكب مع مراحل الانتخابات المختلفة وتستخدم أساليب مبسطة ومتنوعة في إيصال الرسالة الانتخابية للمواطنين وحث في الوقت ذاته المواطنين على المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية. وأشاد العمر بالدور الكبير والمؤثر الذي تقوم به الأجهزة الإعلامية المحلية، وأثنى على تفاعلها مع انتخابات أعضاء المجالس البلدية. وقال: إن اللجنة العامة للانتخابات نظمت قبل انطلاق الحملة الإعلامية ورشة تدريبية شارك فيها 16 منسقاً إعلامياً من أمانات المناطق بالإضافة إلى أمانات كل من جدة، الإحساء، والطائف، تم في هذه الورشة مناقشة الخطة الإعلامية وخطة العلاقات العامة والخطة الإعلانية. وأضاف: أن الورشة ركزت في أحد محاورها على توضيح أهمية الاتصال الشخصي بقادة الرأي في المجتمع المحلي وتنويرهم بأهمية المشاركة في الانتخابات والتذكير بالدور الذي يمكن أن يقوموا به بصفتهم قادة مؤثرين في المجتمع. مضيفاً أن الورشة تناولت أيضا أهمية التوثيق الإعلامي لجميع مراحل العمل الانتخابي. *تنوع الوسائل يشار إلى أن الخطة الإعلامية التي وضعتها اللجنة العامة للانتخابات جاءت شاملة روعي في تصميمها تنوع الوسائل الإعلامية؛ للاستفادة من إمكانات كل وسيلة وقدرتها على الوصول إلى فئة معينة من الجمهور، بغرض ضمان وصول رسالة اللجنة في التعريف بالانتخابات لكل المواطنين ودعوتهم للمشاركة فيها. فقد انطلقت الحملة الإعلامية عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية الحكومية والخاصة، ومن خلال التغطيات الصحفية التي قامت بها جميع الصحف السعودية، والصحف الإلكترونية، ورسائل الجوال، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك واليوتيوب، بالإضافة إلى شاشات الملاعب الرياضية واللوحات الإعلانية في الشوارع وعلى الجسور.