توفي 6 أشخاص وأصيب 6 آخرون، جميعهم من عائلة واحدة، نتيجة حريق اندلع في الشقة التي تقطنها الأسرة في حي العريجاء بالعاصمة الرياض، فجر اليوم. وقد هرعت للموقع فرق الإنقاذ والإطفاء والجهات المساندة وتم إنقاذ المحتجزين وانتشال جثث المتوفين، حيث تبين إصابة حالة واحدة بحروق فيما كانت الوفيات والإصابات الأخرى نتيجة للاختناق. وأوضح الناطق الإعلامي في مدني الرياض النقيب محمد الحمادي أن غرفة عمليات الدفاع المدني بالرياض تلقت بلاغاً حضورياً الساعة (1:21) فجر اليوم الأحد، يفيد بتصاعد أدخنة من إحدى الشقق السكنية، وعلى الفور هرعت (8) فرق إنقاذ و (3) فرق إطفاء و (3) فرق إسعاف و (3) فرق إخلاء، والوسادة الهوائية بالإضافة للخدمات المساندة.
وقال الحمادي: "وصلت أول فرقة للموقع الساعة (1:23) تقريباً، أي بعد دقيقتين من البلاغ، وذلك لقربها من الموقع، لتباشر الحريق المندلع في غرفة مساحتها (4×5) داخل شقة بالدور العلوي ما أدى إلى احتجاز أفراد الأسرة البالغ عددهم (12) فرداً بالشقة المندلع بها الحريق منذ وقت مبكر، قبل أن يُكتشف من الأسرة التي كانت نائمة، عدا بعض الأطفال صغار السن، وقد أدى احتراق قطع الأثاث الإسفنجي إلى زيادة كثافة الأدخنة وتشبع الموقع بها".
وأضاف "فرق الإنقاذ سارعت بإخراج المحتجزين باستخدام معدات الإنقاذ والوسادة الهوائية، في الوقت الذي باشرت فيه فرق الإطفاء الإخماد، وقد شارك رجال الأمن والمواطنون في عمليات الإنقاذ".
وبين الحمادي أن جميع الحالات نُقلت عن طريق إسعاف الدفاع المدني والهلال الأحمر، ونتج عن الحادث (6) حالات وفاة، و (6) إصابات، مشيراً إلى أن حالات الوفاة والإصابات نتيجة الاختناق، عدا حالة واحدة تعرضت لحروق في الوجه وحالتها غير مستقرة.
وقدّم الدفاع المدني لذوي المتوفين خالص العزاء وصادق المواساة، سائلاً الله جلت قدرته أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وقال: "نحن في الدفاع المدني نشعر بالحزن الشديد لمثل هذه الفواجع التي قل ما تحدث في المنطقة، وذلك لارتفاع مستوى الوعي لدى عامة الناس بالأخطار المحتملة والأخذ بمبدأ السلامة والوقاية، خاصة بوجود الأطفال ومراقبتهم وعدم تركهم بمفردهم، واتخاذ الاحتياطات قبل الخلود للنوم من فصل الأجهزة الكهربائية غير الضرورية وعدم تحميل التوصيلات الكهربائية فوق قدرتها".