تعهدت وزارة الزراعة وأمانة محافظة جدة بملاحقة المحال التجارية التي تروج لبيع مبيد فوسفيد الألومنيوم من دون تراخيص، خصوصاً بعد حوادث الموت التي حدثت في المنطقة بسبب سوء الاستخدام. وأكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة سامي نوار ل «الحياة» أن أمانة المحافظة تنفذ رقابة دورية على جميع الأسواق للتأكد من سلامة أنشطتها وفق التراخيص الممنوحة لها، مشيراً إلى أن هذه الرقابة تشمل التأكد من خلو مبيد فوسفيد الألومنيوم من الأسواق، ووجوده لدى المنشآت المخول لها استخدامه نظامياً. وقال نوار إن كل بلدية فرعية لديها إدارة كاملة لعمليات الرقابة على الأسواق والمحال، وهي تتواصل مع أمانة المحافظة طوال ال 24 ساعة، منوهاً بأن عمليات الأمانة هي الأخرى تعمل على مدار اليوم، وتستقبل جل بلاغات المواطنين وتتفاعل معها. من جهته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة ل «الحياة» أن مركب فوسفيد الألومنيوم يوجد في قائمة المبيدات الزراعية مقيدة الاستخدام لدى وزارة الزراعة، منوهاً بأن المبيدات المقيدة هي التي لا يجوز للشركات والمؤسسات والأشخاص تصنيعها أو تداولها أو استخدامها إلا تحت الإشراف المباشر للجهات المختصة. بدوره، أوضح الصيدلي علي العسيري ل «الحياة» أن مركب فوسفيد الألومنيوم من المبيدات غير العضوية، ويستخدم بشكل رئيس كمدخن لمكافحة الحشرات والجرذان في الأماكن المغلقة مثل الصوامع التي تحتوي على المنتجات الزراعية، أغذية الحيوانات (الأعلاف)، الأغذية المصنعة وغير المصنعة، كما يستخدم في الحاويات الكبيرة، في سفن الشحن، وقد يستخدم في الأماكن غير المغلقة بحسب الحاجة مثل جحور الفئران. وأشار إلى أنه في حال تعرض مركب فوسفيد الألومنيوم للرطوبة أو الماء أو الأحماض أو أي سوائل أخرى فإن مادة الفوسفيد تطلق غاز الفوسفين، وهو من الغازات السامة جداً، منوهاً بأن من يبتلع مادة الفوسفيد أو يستنشق غاز الفوسفين قد يلقى حتفه في غضون ساعات قليلة. وبيّن العسيري أن من بين المسميات التجارية لمركب فوسفيد الألومنيوم المسجلة في السعودية هايفوس، اجريفوس، سيلفوس 57، بريمافوس، الفوكس، فيوميفوس، سي دي سي فوس،، لافتاً إلى أنه لا يوجد علاج مضاد للتسمم من الفوسفين، لذا يجب الحذر من استعماله واستبداله بمواد أكثر أماناً وأقل خطورة. وحول كيفية التصرف مع المصاب في حال تعرض المستخدم للتسمم، أفاد بأنه يجب سرعة تحريك المصاب إلى مكان فيه تهوية جيدة، مع ارتداء الملابس الواقية للحماية من التسمم، وتنفيذ عمليات الإسعافات الأولية في حال فقدان الشخص للوعي، إذ يوضع على جانبه ويجرى له إنعاش قلبي صناعي، مع فحص التنفس بشكل دوري كل 10 دقائق، وإبقاء المريض دافئاً، ومن ثم نقله إلى أقرب مستشفى.