انطلقت فعاليات ملتقى "عرب نت 2013م"، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في فندق "الفورسيزونز" بالرياض، بمشاركة 80 متحدثاً، وأكثر من 500 مشارك من المهتمين بمجال التقنية، وريادة الأعمال، من داخل المملكة وخارجها. ورحب المؤسس الرئيس التنفيذي ل"عرب نت"، عمر كرستيدس، في مستهل اللقاء بالمشاركين، والرعاة في الملتقى، مشيراً إلى أهمية "الملتقى"، في إيجاد منصة تواصل مع السوق الرقمية في المملكة، التي تمثل أكبر سوق رقمية في العالم العربي.
وبين "كرستيدس" أن: "عرب نت" مؤسسة اجتماعية تتطلع إلى تنمية قطاع الإنترنت، والموبايل، في العالم العربي؛ لتحفيز نمو اقتصاد المعرفة، ودعم إنشاء شركات جديدة، وفرص عمل للشباب في العالم العربي.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لبرنامج "بادر" لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز، نواف بن عطاف الصحاف: أن رعاية المدينة ممثلة في "برنامج بادر" لحاضنات التقنية لهذا الملتقى، وللمرة الثانية على التوالي، يأتي إدراكاً من المدينة بأهمية الشركات التقنية، وأثرها على اقتصاديات الدول بشكل عام، وعلى المملكة بشكل خاص.
ونوه بما حققته الشركات التقنية الأمريكية الكبرى مثل: (جوجل، وأبل، وفيسبوك، وتويتر، وغيرها) من نجاحات باهرة في هذا المجال، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة الاستفادة من هذا التطور، باستثمار المواهب الوطنية المبدعة، في مجال ريادة الأعمال، والابتكار، وتحقيق نجاحات بارزة تتجاوز المحلية، وتصل إلى العالمية.
وأشاد "الصحاف" بالنجاحات التي حققتها العديد من شركات التقنية الناشئة المحتضنة ببرنامج "بادر"، التي استطاعت أن تفوز بجوائز محلية وعالمية، وأن تحقق أرباحاً، وتسهم في إيجاد فرص عمل للشباب السعودي الطموح.
ولفت المدير التنفيذي لبرنامج "بادر" النظر إلى جهود مدينة الملك عبد العزيز، وما حققته من نجاحات بارزة في دعم ريادة الأعمال التقنية في المملكة، من خلال "برنامج بادر"، ونجاحه في احتضان المبتكرين من أبناء المملكة، في مختلف التخصصات التي تشمل: (تقنية المعلومات والاتصالات، والتقنية الحيوية، والتصنيع المتقدم)، إضافة إلى نجاحه في التوسع السريع؛ لتغطية مختلف مناطق المملكة بوجوده في المنطقة الوسطى، والشرقية، والغربية، فضلاً عن جهوده في إنشاء شبكة "سِرب" للمستثمرين الأفراد؛ لتوفير الحلول التمويلية للمشاريع الاستثمارية التقنية لاسيما في المراحل الأولى من عمر المشروع، وكذلك إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال (SBIN)؛ لتوحيد وتضافر جهود جميع القطاعات، لتطوير ودعم صناعة الحاضنات في المملكة.
وقال: "رغم النجاحات التي حققناها في هذا المجال، إلا أننا نعتبر أنفسنا في بداية الطريق"، مشدداً على سعي "برنامج بادر"، إلى تحقيق المزيد من النجاحات، من خلال وضع الخطط الطموحة، والبرامج المستقبلية التي ستسفر - قريباً - عن إطلاق حاضنتي (الطاقة، والنانو)، وكذلك التوسع في المنطقة الجنوبية؛ لتغطية جميع مناطق المملكة، إلى جانب كفاءة الخدمات المتميزة التي يقدمها "بادر" للمحتضنين، من خلال اتفاقيات التعاون والشراكة الإستراتيجية، التي نجح "بادر" في توقيعها مع عدّة منظمات ومؤسسات دولية مرموقة، في هذا الشأن مثل: (البنك الدولي لحاضنات الأعمال، وجلوبل كونكت، وستارت أب وينكد، ومبادرة التحدي الوطني للريادة التقنية بالتعاون مع شركة إنتل، وشركة جوجل)، وغيرها لتطبيق أفضل السبل الكفيلة بتطوير ريادة الأعمال للتقنية، وفقاً للمعايير الدولية.
ويتناول "الملتقى" الذي يجمع 80 متحدثاً إقليمياً ودولياً من مديرين تنفيذيّين، ورواد أعمال، وخبراء من شركات رائدة في القطاع الرقمي، عدة موضوعات مهمة، من بينها: نموّ المحتوى العربي الرقمي في دول الخليج العربي، وتطبيقات المحمول، والتوجهات الجديدة في التقنية، والمنتديات، وإدارة العلامات التجارية، والتسويق، والتجارة الإلكترونية، وريادة الأعمال، والاستثمار في التقنية، بالإضافة إلى عرض معركة الألعاب الجديدة الخاصة بملتقى "عرب نت"، وهي مسابقة بين مطوري الألعاب العرب على المحمول، الذين يطورون الألعاب مع أدوات التحكم عن بعد، أو ألعاب الويب، أو على الشبكات الاجتماعية.
وتأسس "برنامج بادر" لحاضنات التقنية عام 2007، وهو أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة، من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال، والابتكار، وحاضنات التقنية، وتوفير البيئة المناسبة لنمو مؤسسات تقنية ناشئة، تقوم على مبدأ تقليل المخاطر، والتركيز على تطوير الأعمال؛ لبناء مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة في المملكة.