واصل مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار فعالياته لليوم الثاني، اليوم الأربعاء الأول من صفر 1435ه، في مدينة جدة، لتعزيز العمل التطوعي الشبابي، ونشر ثقافة الحوار بين أوساط الشباب والمجتمع. واستعرض في الجلسة الأولى من اليوم الثاني التي خصصت للحوار حول التطوع وثقافة السلام والتنمية المستدامة، خمسة من الشباب والشابات، يمثلون المملكة، ومدغشقر، ولبنان، والإكوادور، تجاربهم في مجال العمل التطوعي.
وتركزت مناقشات المشاركون والمشاركات من دول العالم حول أهمية وضع استراتيجيات حديثة تخرج بالعمل التطوعي من صورته النمطية والفردية ليكون أحد عوامل التنمية المستدامة في المجتمعات وتطويرها.
كما قدموا أفكارهم وتجاربهم حول المساهمات التي يمكن أن تقدمها مشاريع التطوع في محاربة الفقر، خصوصاً في مناطق العالم التي تشهد حروباً ونزاعات سياسية.
ويرى بعض المشاركون والمشاركات أن التطوع أكبر بكثير من مجرد عمل بلا مقابل، وإنه يمثل مسؤولية اجتماعية يستشعرها الأفراد والمؤسسات والشركات، وتعزيز مستوى الوعي بالبيئة وتعزيز الأمن الغذائي.
كما خصص المؤتمر جلسة أخرى للحوار حول وسائل تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري، تناول فيها أيضا خمسة من الشباب، يمثلون المملكة، فرنسا، تونس، والهند، موضوع وسائل تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري.
وأوضح الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز كان يعمل منذ عدة أشهر بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة "اليونسكو"، لعقد هذا المؤتمر الدولي، لتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار، بمشاركة دولية لعدد من الشباب والشابات والمنظمات العالمية.
وقال إن المؤتمر سيخرج، إن شاء الله، يوم غد الخميس بالنتائج والإعلان الخاص بمؤتمر التطوع والحوار، الذي سيكون وثيقة مهمة في مجال نشر ثقافة التطوع في العالم، كما سيستمع المشاركون والمشاركات إلى رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمتطوعي الأممالمتحدة، بان كي مون.
يشار إلى أن مؤتمر الشباب الدولي للتطوع والحوار ينظمه كل من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، ووزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو، ويشارك فيه نحو 300 شاب وشابة، يمثلون 33 دولة، ومن المقرر أن يختتم أعماله غداً الخميس 2 صفر 1435ه، ويمثل جزءاً من "برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام"، وهو البرنامج الذي أطلقته منظمة اليونسكو في مايو 2011م.