ما زالت طالبات ومعلمات مدرسة الشغز الابتدائية والمتوسطة يعشن عدم استقرار وتخبطاً بعد إخلاء مدرستهن نتيجة تصدعات حدثت بها، وتقسيمهن إلى مدرستين؛ ما تسبب في تشتيت الطالبات والمعلمات، فيما تعاني الطالبات من القرار الذي لا يزال صداه يؤرق أولياء الأمور من حيث التقسيم، وعدم توافر باص آخر خاص لهن؛ إذ إن حضورهن يتم على دفعتين، الدفعة الأولى حضورها الساعة السابعة والنصف، والدفعة الثانية وصولهم للمدرسة الساعة الثامنة إلا ربع. وأرجعت مصادر اليوم تأخر وصول الطالبات إلى عدم حضور الباص؛ كونه مكلَّفاً بمدرسة وقرية أخرى، وكان ارتباطه معهن مؤقتاً.
وأوضح المواطن محسن الراشدي أن قائد الباص لا يعرف طريق المدرسة جيداً؛ كونه مكلفاً بصفة مؤقتة، إذ حضر باص قرية الشغز الساعة السابعة والنصف يوم الخميس الماضي، وقد كان ذلك بعد اتصالات كثيرة من أولياء الأمور على الجهات ذات العلاقة، ثم بعدها وصل مفيداً قائده -حسب الراشدي - بأنه غير مسؤول عن طالبات الشغز؛ لأنه مرتبط بمدرسة ثانية.
وأوضحت مصادر اليوم أن طالبات مدرسة الشغز لم يحضرن للمدرسة حسب الوقت المحدد، وكالعادة انهمر سيل من الاتصالات من أولياء الأمور على مدير مكتب التربية والتعليم بالمظيلف، يتساءلون عن مصير بناتهن اللاتي ينتظرن الباص من الساعة السادسة عند باب المدرسة القديمة، وبعد انتظار من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة وعشر دقائق حضر الباص، وأخذ الطالبات إلى مدارسهن.
وأفاد سائق الباص بأنه ليس مكلفاً بنقل طالبات قرية الشغز؛ لأن الشركة التي يعمل لديها لم تعمده بنقل مدرستين، وإنما هو يعمل لنقل طالبات في مدرسة أخرى ومن قرية أخرى.
وكانت "سبق" قد أشارت إلى أن طالبات مدرسة الشغز الابتدائية والمتوسطة تم نقلهن من مدرستهن لعدم صلاحيتها إلى مدرسة النيلة (مسائي)، ولم يذهبن إليها لاعتراض أولياء الأمور على دوام بناتهن (مسائي) في قرية أخرى، وتم نقلهن بالتقسيم إلى مدرسة المظيلف الابتدائية ومدرسة التحفيظ، وتم تقسيم معلماتها أيضاً، ولم يشعرن بالاستقرار بعد أن توقف الباص الذي ينقلهن بحجة أنه مكلف بمدرسة وقرية أخرى، وأصبح حضورهن متأخراً من الباص نفسه بعد أن يوصل الطالبات المكلف بهن.
وأوضح بعض أولياء الأمور أن الباص أصبح غير مضمون في نقل الطالبات من وإلى مدرستهن؛ كونه مؤقتاً، مطالبين تعليم القنفذة بحل المشكلة والنظر في مصلحة الطالبات، إما بتخصيص نقل خاص بهن على الوقت المحدد، أو إعادتهن إلى القرية، وتخصيص مبنى مستأجَر حتى يتم بناء مدرسة لهن، وإعطاء الأمر الاهتمام والأولوية.