استجابة لما نشرته "سبق".. تبنى الشيخ الدكتور على المالكي مستشار صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز السعي في قضية سجين نجران بالتنسيق مع أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وكان سجين صدر في حقه حكم بالقصاص لقتله أحد أقاربه لخلاف بينهما، ناشد أهالي الخير ومحبيه، اعتاق رقبته من حد السيف. وقال السجين "س. أ . م" الذي يقضي عقوبته في سجن نجران ل"سبق" من خلف القضبان إن شفاعة أهالي الخير نجحت في اعتاق رقبته من القصاص بعد أن قربت لجنة إصلاح ذات البين بمكةالمكرمة وجهات النظر بينه وبين أهل القتيل وأقنعتهم بالتنازل مقابل دفع مليوني ريال، مشيراً إلى أن اللجنة دفعت منها مليوناً وتبقى آخر أمهل لمدة عام لسداده ولم يبق منها سوى أربعة أشهر ولم يستطع أهله في جمع شيء يذكر منه. وتعود تفاصيل القضية إلى ما قبل ثلاث سنوات عندما أقدم السجين الذي يعمل حارساً بإحدى الإدارات الحكومية بالمنطقة على قتل أحد أقاربه إثر خلاف نشب بينهما مطلقاً عليه النار من سلاح رشاش كان بحوزته، مما أدى إلى وفاته. وتوصلت مساعي لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكةالمكرمة وبمساعدة عدد من وجهاء منطقة نجران وجازان ومن أهل الخير على مدى عامين كاملين إلى توقيع تنازل عن القاتل من قبل إحدى زوجات المجني عليه وأولادها في مقر اللجنة بمكةالمكرمة في منتصف رمضان المنصرم مشترطين دفع مبلغ مالي قدره مليونا ريال. وقد قبل أهل الجاني هذا الصلح وأبدوا استعداداً لدفع كامل المبلغ بمساعدة من أهل الخير وأمهلهم أهل الدم سنة كاملة من تاريخ هذا التنازل تبقى أربعة أشهر ولم يجمع منها شيء مما يزيد المعاناة ويؤدي لتصعيد القضية مرة أخرى. من جهة أخرى ناشد ابن الجاني الأكبر أهل الخير بمساعدتهم في دفع هذا المبلغ مشيراً إلى أنه هو وأشقاؤه فقدوا أمهم أيضاً إثر طلاقها من والدهم ويسكنون في غرف لا تستوعبهم جميعاً، موضحاً أنه تكفل بإخوانه وأخواته الصغار وأنه ليس لديه عمل أو دخل سوى ما يلقاه من أهل الخير والمحسنين.
وأعرب عن خالص شكره لأهل الدم لعفوهم عن والده الكبير في السن والمصاب بالعديد من الأمراض التي داهمته في السجن وقال ليس لدي سوى أن أقول "جزاكهم الله عنا خير الجزاء ". من جانب آخر قال مدير إدارة سجون منطقة نجران العقيد على بن أحمد الشهري إنه سيتابع القضية، مؤكداً أنه سعيد بالتنازل عن هذا القاتل، مبيناً أن ذلك ليس بغريب على أهل الدم، فالمجتمع السعودي مجتمع متراحم ومتكاتف.