لم تكن الليلة الماضية عاديةً في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ انقسم فيها المجتمع الأمريكي إلى قسمَين بين مؤيدٍ للاتفاق النووي بين إيران والغرب، وهم الأقلية، وبين معارضٍ وهم الأغلبية. ويسمح الاتفاق بأن تكون إيران دولةً نوويةً سلمية وهم ما لم يستطع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يصرّح به علانيةً في المؤتمر الصحفي.
وكشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن و"اشنطن" أجرت محادثات سرية ثنائية طوال 2013 مع إيران دون علم أقرب حلفائها حتى شهر سبتمبر الماضي، ولهذا جاء الاتفاق سريعاً.
ولفتت الوكالة إلى أن الجمهوريين يعتبرون أن "الصفقة مع إيران تعطي المليارات للراعي الرسمي للإرهاب مقابل تنازلات تجميلية".
وأدخل الاتفاق بعض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين في موجة غضبٍ شديدة رصدتها "سبق" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة الأمريكية.
وقال نائب رئيس لجنة الموازنة في مجلس النواب الأمريكي توم برايس: "الاتفاق مع إيران يثير القلق" معتبراً أن "البيت الأبيض أبعد حلفاءنا".
وقال عضو مجلس الشيوخ مارك ميرك: إن الاتفاق سيمنح إيران المليارات مقابل تنازلاتٍ تجميليةٍ من طهران.
وقال عضو مجلس الشيوخ كيلي أيوت: "أشك في الاتفاق مع إيران لأنه حين رفع العقوبات من الصعب العودة إلى فرضها مجدّداً".. وأضاف: "نحن بحاجة إلى تفاصيل".
أما إيد روس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، فقد عبّر عن شكوكه من هذه الاتفاق معرباً عن قلقه من الاتفاق مع إيران.
أما إيلينا روس ليتينين رئيسة لجنة الشرق الأوسط في مجلس النواب الأمريكي، فقد قالت إن الإدارة الامريكية تحتفل بالتوصل إلى اتفاقٍ مع الرجل الذي احتفل بنجاحه بالخداع.
وخالفهم في ذلك عضو مجلس النواب الأمريكي ليويد دوغيت، فقد وصف الاتفاق بالمهم، قائلاً: "الاتفاق مع إيران مهم وهو تطور يُحيي الأمل".
من جهته، قال السناتور مارك ربيو: إن الاتفاق يجعل ايران نووية أكثر، وليس أقل.. ووصف الصفقة بأنها "ضربة لحلفائنا في المنطقة الذين هم بالفعل قلقون إزاء التزام أمريكا بأمنهم ويرسل رسالةً خاطئةً إلى الشعب الإيراني، الذي لا يزال يعاني تحت حكمٍ قمعي من قادته".