قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، اليوم، إن المملكة العربية السعودية وجهت تحذيراً إلى الغرب من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فشلت الولاياتالمتحدةوبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي الطموح. ونقلت "التايمز" في تقريرها تصريحات لمقابلة أجرتها الصحيفة مع السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز قال فيها: "إن كل الخيارات متاحة"، في تلميح - حسب الصحيفة - إلى أن دول الخليج الغاضبة والقلقة بشأن طموحات إيران النووية قد تنجر إلى سباق تسلح نووي.
وقالت "التايمز" إن تصريحات السفير السعودي في بريطانيا عكست مدى الإحباط الذي تشعر به المملكة العربية السعودية من تعامل الغرب مع القيادة الإيرانية الجديدة.
وأضافت أن الأمير محمد بن نواف أشار في مقابلته إلى أن "الاندفاع" الأمريكي لضم طهران ضمن إعادة تقييم واسعة للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة كان أمراً "غامضاً".
ونقلت "التايمز" عن السفير السعودي قوله إن سياسة "التهدئة لم تنجح في الماضي، ولا أظن أنها ستنجح في القرن الحادي والعشرين"، وقالت إنه أضاف بحرقة منتقداً ما يراه فشلاً غربياً في هذا الصدد: "وهذا السبب وراء كون الإحباط موجهاً فعلياً نحو اللاعبين الأساسيين في مجلس الأمن الدولي، فهذه هي مسؤوليتهم، هم سيشتركون في تحمل اللوم مهما كانت الصفقة التي ستتم، إنهم مسؤولون عنها".