بهدف إخراج الطلاب من الروتين اليومي وكسر الملل والتخلص من الخجل والتفاعل بحماس مع أداء التمرين الصباحي، استحدثت مدرسة سعيد بن العاص لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الليث طريقة "تنافسية وحماسية" لأداء طابور الصباح وحصص التربية الرياضية، في تجربة رائدة لاقت استحسان معلمي التربية الرياضية بالمملكة بما يؤهل لتعميمها في جميع المدارس. "سبق" زارت المدرسة وشاهدت على الطبيعة التطورات التي استحدثها معلمو التربية الرياضية وشملت العروض الشعبية والعروض الرياضية باستخدام الأقمشة وعروض القمصان الملونة والألعاب الحركية والصيحات المميزة وكذلك أداء النشيد الوطني بحماس. وفي تصريحات خاصة ل"سبق"، قال إبراهيم الجعفري وخالد الشمراني معلما التربية الرياضية: "أدخلنا عنصر التشويق والحماس من خلال ألعاب التحدي والمنافسة وكذلك تخصيص صيحات محددة مثل صيحات كشفية وصيحات الصفوف الأولية وتخصيص صالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية مخصصة للطلاب المبدعين فقط في طابور الصباح مما دفع الطلاب إلى عدم التأخر عن حضور الطابور والتنافس على اختيارهم للمشاركة في ألعاب طابور الصباح". وأضافا أن "التطوير شمل أيضا حصص التربية الرياضية". وعن السبب في لجوء المدرسة إلى هذا الأسلوب، قال الجعفري والشمراني: "رأينا أن نسبة كبيرة من الطلاب لا ترغب في المشاركة في حصة الرياضة بسبب الانطواء والخجل عند بعضهم وكذلك لعدم حب هذه النوع من الألعاب عند البعض الآخر لذلك استحدثنا أشياء جديدة مثل الكاراتيه والجمباز والألعاب الكترونية". وأضافا أن "إدارة المدرسة وفرت- مشكورة- عددا من السيارات التي تعمل على البطاريات وقمنا بوضع علامات إرشادية ومرورية على أرضية الملعب وجعلنا الطلاب يتنافسون من خلال هذا اللعبة التي يتم تشغيلها عن طريق الريموت كنترول". وعن النتيجة التي أسفرت عنها هذه الطريقة الجديدة، قال معلما التربية الرياضية: "حققنا هدفين الأول مشاركة جميع الطلاب- دون استثناء- في حصص التربية الرياضية، والثانية تنمية الحس الوطني والفكري وتعلم الطالب لكيفية اتباع قواعد السلامة واحترام قواعد المرور". وعما إذا كانت هذه الطريقة لاقت استحسان المسئولين التربويين في المحافظة، قال الجعفري والشمراني: "تشرفنا بزيارات عدة لطابور الصباح كان من أهمها زيارة مرعي البركاتي مدير التربية والتعليم بالليث وكذلك زيارة الدكتور راشد الغياض مدير عام شئون المعلمين والمعلمات بالوزارة ووفد من أكاديمية جدة بالإضافة على ما يقارب من 25 معلما للتربية الرياضية حضروا لمشاهدة الطابور والاستفادة من خلال تطبيقه في مدارسهم". طموح معملي التربية الرياضية في متوسطة الليث لم يتوقف عند هذا الحد. أوضح الجعفري والشمراني بقولهما: "سنقوم بتسجيل حصص التربية الرياضية وكذلك طابور الصباح بحيث نقدم كل شهر مادة جديدة ووضعها على موقع قناة المدرسة التعليمية التي سيتم تدشينها خلال أيام ليستفيد منها الجميع على مستوى الوزارة". وقالا: "تلقينا اتصالات عدة من كثير من معلمي التربية الرياضية بالمملكة الذي أبدوا رغبتهم الشديدة في الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها في مدارسهم وقد وعدناهم بإرسال أشرطة فيديو لما قمنا به من أعمال تهدف في المقام الأول إلى تطوير طابور الصباح العادي وتحويله إلى طابور تنافسي وحماسي".