أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، أن حكومة بلاده "ستُهدي معدّات غير فتّاكة" إلى المجلس العسكري الأعلى "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وقال "هيج" في بيان أمام مجلس العموم "البرلمان": "الوضع في سوريا ما زال كارثياً بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع القتال، والمملكة المتحدة ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لتخفيف المعاناة الإنسانية والحثّ على التوصّل لتسوية سياسية لإنهاء القتال".
وأضاف: "خطّطنا لإهداء معدّات غير فتّاكة إلى المجلس العسكري الأعلى الذي يرأسه اللواء سليم إدريس، ويعمل بالتنسيق مع الائتلاف الوطني السوري، وهي عبارة عن أجهزة اتصالات متوفّرة تجارياً كأجهزة الحاسوب المحمول المجهزة بإمكانية الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية".
وأردف: "تتضمن المعدات هواتف وأجهزة لاسلكي، سيارات متوفرة تجارياً كسيارات النقل والوقود، مولدات كهرباء محمولة قوتها أقل من ثلاث ميجاوات وإمدادات لوجستية كالملابس والوجبات الغذائية والخيم والأدوات الطبية الفردية".
وقال وزير الخارجية البريطاني: "إجمالي تكلفة ما تعتزم حكومة بلادي إهداءه إلى المجلس العسكري الأعلى يبلغ مليون جنيه إسترليني يُدفع من الصندوق الحكومي لمعالجة الأزمات، بعدما وافق على إنفاق هذا المبلغ كل من وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الدولية".
وأضاف: "هذه المعدات تشكل ثاني "هدية" تقدّمها المملكة المتحدة إلى المجلس العسكري الأعلى، بعد تزويده بمعدّات حماية من الهجمات الكيميائية في أغسطس الماضي".
وأردف: "تم التدقيق في مكونات هذه "الهدية" لضمان أن تتماشى مع ضوابط الصادرات ومع التزاماتنا الدولية، كما تم اختيار الجهات المتلقية لهذه الهدية بكل عناية لضمان منع إعطائها للمنخرطين بأعمال التطرّف وانتهاكات حقوق الإنسان".
وتابع وزير الخارجية البريطاني: "سنعلّق الموافقة النهائية على هذه "الهدية" لو تم الاعتراض عليها من أعضاء البرلمان خلال فترة 14 يوماً من تاريخ عرض المذكرة".