يتحدد مصير المنتخبين العربيين "مصر والجزائر" في التأهل لمونديال البرازيل 2014 من عدمه، وذلك عندما يلاقي الأول نظيره غانا عند الساعة السابعة من مساء الغد، فيما يستضيف الجزائر نظيره بوركينا فاسو عند الساعة 9:15 مساءً. مصر × غانا:
يخوض المنتخب المصري مواجهة صعبة للغاية أمام نظيره الغاني على ملعب الدفاع الجوي بضاحية التجمع الخامس في مدينة القاهرة الجديدة في مباراة الإياب.
ويخوض لاعبو المنتخب المصري وجهازهم الفني مباراة الغد بشعار "رد الاعتبار"، بعدما تحوَّل حلم الوصول إلى نهائيات المونديال بعد غياب دام 24 عاماً، إلى سراب؛ نظراً للهزيمة الثقيلة ذهاباً 1- 6 في كوماسي، وبات فارق الخمسة أهداف أملاً يصعب تحقيقه، في ظلّ الأزمات التي تعاني منها الكرة المصرية منذ أكثر من عامين.
وحذّر برادلي مدرب المنتخب المصري لاعبيه من تكرار أخطاء مباراة الذهاب وخاصةً الدفاعية، وهو الأمر الذي جعله يفكّر في تغيير خطة وتشكيلة المنتخب، والتي ينتظر أن تضم أحمد الشناوي في حراسة المرمى، وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب (رامي ربيعة) وسيد معوض في الدفاع، وحسني عبد ربه وأحمد فتحي وحسام غالي في الوسط، ومحمد صلاح ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي في الهجوم.
في المقابل، حضر منتخب غانا إلى القاهرة في "نزهة كروية"، كما أطلق بعض لاعبيه عقب مباراة كوماسي، وذلك على الرغم من المخاوف الأمنية من الأوضاع في مصر، الأمر الذي جعل مسؤولي الاتحاد الغاني يخاطبون الاتحاد الدولي "فيفا" بضرورة نقل المباراة خارج مصر.
يواجه المنتخب الجزائري نظيره البوركيني على أمل تسجيل هدف واحد يكفيه للتأهل للمرّة الرابعة في تاريخية للمونديال.
والمنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتماً لتحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل، كما فعل في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986، وفي آخر كأس عالم في جنوب إفريقيا في 2010.
وانهزم ثعالب الصحراء في لقاء الذهاب في واغادوغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بسبب خطأ في التحكيم نال بفضله البوركينيون ضربة جزاء "وهمية" في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعدما كانت النتيجة متعادلة 2- 2.
ويلعب "الخضر" أمام جمهورهم المتميز وفي ملعبهم المفضل، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (50 كلم جنوب غرب الجزائر)، والذي لم يسبق أن انهزموا فيه خلال 19 مباراة منذ 2009.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال أول المشجعين لمنتخب بلاده؛ حيث أجرى زيارة لهم في مقر معسكرهم بسيدي موسى بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
كما نظم الاتحاد الجزائري زيارة "إنسانية" لرفاق القائد مجيد بوقرة إلى دار المسنين غير البعيدة عن مقر المعسكر، لتقديم الهدايا لهم.
وتسود المدن الجزائرية أجواء احتفالية وحماس جعل ملايين مناصري الخضر يحلمون بمشاهدة اللقاء في ملعب البليدة الذي لا يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج؛ مما أدى إلى التدافع أمام شبابيك بيع التذاكر وإصابة 50 شخصاً بجروح.
في المقابل، وصل الفريق البوركيني إلى الجزائر ليل الإثنين قادماً من الدار البيضاء المغربية، حيث أجرى معسكراً تدريبياً دام أسبوعاً، وتوجه مباشرة إلى مقر إقامته بالبليدة غير بعيد عن ملعب مصطفى تشاكر.