ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء نقلاً عن رئيس وفد التفاوض الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف اليوم الأحد قوله: "نرى أن حق إيران في التخصيب غير قابل للتفاوض لكننا لا نرى حاجة إلى الاعتراف به باعتباره حقاً لأن هذا الحق ثابت وعلى جميع الدول أن تحترم هذا". وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن إيران لها الحق في تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر على اعتراف الآخرين بهذا الحق وهو ما يمكن أن يقدم حلاً لإحدى النقاط الرئيسية العالقة بين طهران والقوى العالمية خلال المحادثات التي تجري هذا الأسبوع.
وقال مسؤولٌ أمريكي كبير ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اليومين الماضيين إن إيران والقوى العالمية الست يتجهون صوب إبرام اتفاق مبدئي لوقف البرنامج النووي الإيراني مما يزيد الأمل في نهاية سلمية لخلاف مستمر منذ عشر سنوات.
واقتربت محادثات عقدت في جنيف بين إيران وما يسمى مجموعة خمس زائد واحد وتضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولاياتالمتحدة يومي 7 و8 نوفمبر من إبرام اتفاق لكنها لم تنجح في إتمامه.
وقال دبلوماسيون غربيون إن واحدة من النقاط العالقة خلال المحادثات كانت قول إيران إنها تحتفظ "بحق" تخصيب اليورانيوم. وترى الولاياتالمتحدة أن إيران ليس لها الحق طبقاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وعلى الرغم من ذلك اتفق الجانبان على الاجتماع مرة ثانية في جنيف يوم 20 نوفمبر. وتسعى المحادثات إلى الوصول لاتفاق مؤقت يتيح وقتاً للتفاوض على اتفاق شامل ودائم ينهي الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات ويوفر ضمانات للقوى الست بأن البرنامج النووي الإيراني لن ينتج قنابل.
وظهرت تفاصيل قليلة عن اتفاق محتمل لكن القوى الغربية تريد عمليات تفتيش أكثر صرامة على المنشآت النووية الإيرانية وإغلاق مفاعل يمكن أن ينتج البلوتونيوم. وتريد إيران تخفيف عقوبات دولية أدت إلى زيادة التضخم وهبوط عائدات النفط وانخفاض قيمة العملة.
وقال "ظريف": "لقد وصلنا إلى مرحلة حساسة جداً من المفاوضات وعند هذه المرحلة لا نريد أن نخوض في التفاصيل". "من الضروري لهم أن يرفعوا العقوبات والضغوط الاقتصادية التي فرضوها على الشعب الإيراني... نحن نسير في هذا الاتجاه".