تمكّنت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف من القبض على 625 مُخالفاً لنظامي الإقامة والعمل، وذلك ابتداءً من انطلاق الحملة الأمنية والتي وجهت بها وزارة الداخلية وحتى يوم الأربعاء الماضي، في إحصائية صدرت عن شُرطة منطقة مكةالمكرمة. أوضح ذلك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في شرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد الأمير بدر بن سعود بن محمد. وقال في تصريحٍ ل "سبق": الحملة الأمنية التصحيحية مُستمرة ولن تتوقف ولا رجوع عنها ولن تعود الأوضاع كما كانت، موضحاً في سياق تصريحه أن خروج العمالة المخالفة في جدة والعاصمة المقدسة، كان لأسباب ترتبط بإجراءات ترحيلهم أو نتيجة لفهم ملتبس، ومعادلة الترحيل ترتبط بأطراف لا تستطيع الشرطة التدخل في عملها إلا في حدود ضيقة جداً، ولضبط المصطلح أعتقد أن كلمة "شغب" أفضل وأنسب، لأن من يتظاهر يُطالب بحق، ومن يخالف الأنظمة ولا يحترم القوانين السيادية لا تلتزم الدولة أمامه بأي حقوق.
وقال الأمير العقيد بدر: بعض العمالة المخالفة ترغب في المغادرة ولا تستطيع لأسباب كثيرة، وقد كانت تفترش أسفل الجسور في أماكن معروفة وسلمت نفسها من دون مقاومة، والبعض الآخر تم الوصول إليه عن طريق المسح الميداني لدوريات البحث والتحري في الشرطة، وأكد أن شرطة منطقة مكةالمكرمة بمشاركة وتعاون أفرع الأمن العام والجهات المعنية في المنطقة، ركّزت بصورة أكبر على من يرغبون في تسليم أنفسهم، وقامت بحملات تفتيشية مباغتة في مواقع ينتشر فيها المخالفون، وطلبت ممن يعبر أوراقه الثبوتية، ومن ثبت لها أنه غير نظامي تم استيقافه، وكل هؤلاء نقلوا إلى دار الخدمات العامة في الشميسي لإكمال إجراءات ترحيلهم .
وأشار إلى أن حملة شرطة منطقة مكةالمكرمة تعمل على ثلاث مراحل، الأولى خاصة بمن يسلمون أنفسهم أو يُضبطون في نقاط التفتيش داخل المدن وفي الطرقات الخارجية، والثانية ستتوجه إلى العشوائيات والاستراحات والأماكن المفتوحة والمتوقع وجود عمالة مخالفة فيها، والثالثة ستعتمد على البلاغات وجمع المعلومات عن العمالة المخالفة داخل المنازل، وسيتم ضبطها بأسلوب الكمين خارج المنزل.
وعن مركز الخدمات العامة في الشميسي، قال: يُمكنه استقبال أكثر من 29900 مخالف ومخالفة في وقتٍ واحد، وهو عبارة عن مجمع متكامل وكبير تتوفر فيه كامل احتياجاتهم.