تبدأ الإثنين المقبل الفعاليات المنبرية للأسبوع الأخير من برنامج "شهر اللغة العربية في الصين"، الذي ينظّمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الصين في الفترة من 25 أكتوبر إلى 25 نوفمبر، ويقدم المركز خلالها حزمة من البرامج العلمية في خدمة اللغة العربية على مدى شهر كامل. وصرح الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن البرنامج حظي بموافقةٍ كريمةٍ من مقام خادم الحرمين الشريفين، وبمتابعةٍ دائمةٍ ومستمرةٍ من وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز، ونائبه، ومجلس أمناء المركز.
وقال "الوشمي": يُعد "شهر اللغة العربية" أحد الأنشطة النوعية التي ينفذها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية لاشتماله على برامج متنوعة، تُقام في دول العالم الناطقة بغير العربية، ومخاطبته مختلف شرائح المستفيدين من الطلاب والأساتذة والمؤسسات في الصين، ويتضمن برنامج "شهر اللغة العربية" في الصين عدداً من الفعاليات والأنشطة التي نظّمها المركز بدعمٍ مميزٍ من سفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين، وجهودٍ من الملحقية الثقافية في جمهورية الصين وجامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية والملك سعود بالرياض، حيث نفّذ المركز دورات تدريبية في الطرق الحديثة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، في عددٍ من المدن والجامعات الصينية، وهو النشاط الأول المعني باللغة العربية ويُنظَّم بين سبع مؤسسات أكاديمية.
وأشار إلى أن المركز أصدر ضمن هذا الشهر كتابين راصدين لحركة اللغة العربية في الصين، وهما: "اللغة العربية في الصين"، وهو مكوّن من عددٍ من الأوراق العلمية التي قدّمها علماء صينيون متخصّصون في اللغة العربية، إضافة إلى "دليل علماء اللغة العربية في الصين" الذي يأتي في نسخته الأولية، وهو دليلٌ يرصد أسماء الأساتذة الصينيين الرواد في تعليم العربية في الصين، ويعرِّف بكِبار الأساتذة المعاصرين الحاصلين على درجة الأستاذية في اللغة العربية.
وأضاف "الوشمي": إن من أهم ما يميّز برنامج شهر اللغة العربية في الصين: الفعاليات المنبرية التي يشارك فيها طلاب وطالبات صينيون، حيث ينظَّم المركز مسابقة طلابية في الإلقاء باللغة العربية بالتعاون مع عددٍ من المؤسسات والقنوات والإذاعات الصينية، إضافة إلى اللقاءات والمحاضرات والندوات يقدمها ويشارك فيها أساتذة من الجانبين السعودي والصيني، وعلى رأسها: "الملتقى الصيني - السعودي لتعليم اللغة العربية" لمناقشة تطور حال اللغة العربية في الصين، وآفاق المستقبل التي يمكن استشرافها، إضافة إلى حوار الطلاب السعوديين والصينيين، ومسابقة فريدة في "الخط العربي" للهواة والمحترفين والمهتمين من الصينيين.