طالب أبناء العريف خالد بن سعد المطيري الذي لقي مصرعه دهساً على يد متهور أثناء تأدية واجبه الرسمي في نقطة حراسات الشرطة العسكرية على بوابة إسكان الحرس الوطني بالرياض قبل أشهر، بضم والدهم لقائمة شهداء الواجب. وأوضح الأبناء الخمسة أن والدهم مات في حادثة دهس وهو يؤدي عمله حارساً على بوابة إسكان الحرس الوطني الذي يضم آلاف الأنفس والممتلكات، وما زالت القضية دون فصل، إضافة إلى أنهم مهددون بالطرد من الإسكان، وبلا رعاية مباشرة لظروفهم من قبل قيادات الحرس.
وأكد الابن الأكبر للضحية "تركي" ل"سبق" أن هول الفاجعة في فَقْد والدهم لا يمكن أن يصفها، مشيراً إلى أنهم يمرون بظروف نفسية ومعيشية صعبة، وأكثر ما يؤلمهم هو الإهمال والسكوت عن القضية، رغم أن التقارير الرسمية تثبت أن الحادث جنائي.
وأضاف: "والدي لقي مصرعه على يد متهور هارب من الجهات الأمنية، وبقينا نصارع الألم، ونستعطف الناس لمساعدتنا على مواجهة مستلزمات الحياة، حيث أدرس في الصف الأول الثانوي، وجميع أشقائي على مقاعد الدراسة، وليس لنا- بعد الله تعالى- سوى خادم الحرمين الشريفين- أطال الله في عمره".
من جانبها حصلت "سبق"على تقارير حادثة دهس العريف خالد بن سعد المطيري، حيث تشير التفاصيل إلى أنه كان يؤدي عمله في تاريخ 20/ 6/ 1434ه، وشاهد سيارة مسرعة في طريقها للخروج من بوابة إسكان الحرس الوطني بخشم العان هرباً من دورية أمنية، وأراد العريف المطيري استيقافه إلا أن المركبة داهمته، ورمته أمتاراً بعيدة ليهرب قائدها ويتم القبض عليه لاحقاً، في حين لفظ رجل الأمن أنفاسه في الموقع.