في أول ظهور إعلامي له منذ نقله لمستشفى الملك فهد بالحرس الوطني متأثراً بإصابات بليغة، تعرَّض لها نتيجة انفجار قذيفة داخل دبابة في أحد ميادين الحرس، وأودت بحياة زميليه، تذمر رجل الأمن المصاب شجاع بن صالح البشري الحربي من حجم الشائعات التي لاحقته فور وقوع الحادثة، إحداها حددت وقت الصلاة على جنازته. وغادر رجل الأمن شجاع البشري الحربي المستشفى عصر اليوم الاثنين متوجهاً لعائلته الصغيرة، التي تقطن إسكان الحرس الوطني، بعد غياب دام 33 يوماً.
وقال "الحربي" ل"سبق": "علمت من أشقائي أن الأقارب توافدوا من مدن السعودية للصلاة بعد الشائعة التي تناقلها أصحاب النفوس الضعيفة بوفاتي، ومنهم من يسأل عن وقت الصلاة والدفن، واستمر بعد ذلك تضارب الأخبار؛ ليتناقلوا شائعة أخرى عن بتر قدمي وساقي اليسرى".
وعن حادثة الانفجار قال: "لا أذكر سوى كمية الغاز التي غطت المكان بعد الدوي القوي، ولم أعِ ما حولي إلا وأنا في المستشفى وقد تعرضت لاحتراق في الجهة اليسرى من جسدي، وأعلى الرأس والوجه، إضافة إلى كسر في ساعد اليد، وعلمت فيما بعد بوفاة زميلَيّ - رحمهما الله - فهما صاحبا خُلق رفيع وبارّان بوالديهما".
وشكر "الحربي" وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله على متابعته حالته الصحية، وقائد الكتيبة 32 اللواء ركن سعد بن حسين السهلي.
والمصاب متزوج وأب لفارس وصالح وهديل وربى وسديم، ولا يملك منزلاً، ويقطن مع أولاده في إسكان الحرس الوطني بخشم العان.
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الحرس الوطني، العقيد خالد المقبل، قد صرح في العشرين من شهر ذي القعدة الماضي بوقوع حادث عرضي في ميدان التدريب للحرس الوطني بخشم العان، شرق مدينة الرياض، أسفر عن استشهاد اثنَيْن من أفراد الحرس الوطني، وإصابة آخر، تم نقله وإخلاؤه إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لتلقي العلاج.
وأشار المتحدث حينها إلى أن سبب الحادث انفجار قنبلة حية داخل عربة عسكرية، أدى إلى احتراقها، وأن الحادث وقع أثناء تطبيق برنامج تدريبي اعتيادي لإحدى وحدات الحرس الوطني بالذخيرة الحية.
وأوضح العقيد المقبل أن الحادث يُعتبر عرضياً، رافعاً عزاءه لذوي المتوفيَيْن - رحمهما الله - وداعياً الله - عز وجل - أن يسبغ على المصابَيْن ثوب الصحة والعافية والشفاء العاجل، مختتماً تصريحه بأن الجهات المختصة بوزارة الحرس تجري التحقيق اللازم لمعرفة أسباب الحادث.