أنهت سلطة السجون الإسرائيلية صباح اليوم نقل جميع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين ال477 إلى المواقع التي سيتم إطلاق سراحهم منها مقابل استعادة إسرائيل جنديها الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، وفقا لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وأعطت المحكمة العليا الإسرائيلية قبيل منتصف الليل الماضي "الضوء الأخضر" لتنفيذ صفقة التبادل بعد أن ردت جميع الالتماسات التي قدمتها عائلات قتلى إسرائيليين قتلوا في هجمات فلسطينية وطالبت بإصدار قرار يمنع تنفيذ الصفقة أو يرجئ تنفيذها، وقالت المحكمة في قرارها إن عدم تنفيذ الصفقة سيشكل خطرا على حياة شاليط. وبدأت سلطة السجون الإسرائيلية بعد منتصف الليل بنقل الأسرى الفلسطينيين الأوائل المشمولين بصفقة التبادل من سجن "هشارون" بوسط إسرائيل وبعد ذلك بدأت عملية نقل المجموعة الأكبر من الأسرى الفلسطينيين من سجن "كتسيعوت" في جنوب إسرائيل إلى معبر كرم أبو سالم عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة ومصر تمهيدا لإطلاق سراحهم إلى قطاع غزة. كذلك تم نقل مجموعة أخرى من الأسرى الفلسطينيين إلى معتقل "عوفر" غرب مدينة رام الله تمهيدا لإطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية. وكان الأسير وئام عماشة من قرية بقعاتا في هضبة الجولان، الذي أدين بالتجسس وحكم عليه بالسجن لمدة 21 عاما، أول أسير يتم نقله من سجن "هشارون" إلى مركز الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة "كتسرين" في الجولان. وسيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى قطاع غزة والضفة الغربية بعد نقل شاليط إلى إسرائيل.