تسود حالة من الرعب بين سكان قرية المحلة الجديدة بصبيا، لتخوفهم من السيول المتدفقة والقريبة من قريتهم، حيث إنها لا تبعد عن منازلهم سوى مئات الأمتار، خصوصاً بعد أن تم حفر عدة مناهل للرمل بالوادي المجاور للقرية، ما تسبب في جريان السيل منه مع هطول الأمطار. وأوضح المواطنون ل"سبق" أن مناهل الرمال التي تم حفرها مؤخراً في الوادي المجاور لقريتهم هي السبب وراء ذلك، كون الوادي يقع بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، ويهدّد حياة المواطنين القاطنين فيها، خاصة أن كثيراً من حوادث الغرق التي تقع في المنطقة سببها الحفريات في الأودية، حيث تتجمع مياه الأمطار في تلك الحفريات لمدة طويلة ومسافة عميقة، فتكونت مستنقعات مائية مترسبة.
وأضاف المواطنون أن أحد المستثمرين قام بحفر الوادي، ما أحدث تغييراً في ملامحه، إلى أن شكّل خطراً كبيراً على قريتهم؛ مبينين أنه يمارس عمله بشكل يومي دون تدخل من الجهات المسؤولة، رغم أنهم تقدموا أكثر من مرة للمحافظة و"الدفاع المدني"، ولم يتم إيقاف المستثمر إلى الآن.
وعمت في أوساط القرية مؤخراً حالة من الرعب جراء خطر الوادي هذه الأيام، ويقول أحد أبناء القرية عبده معيض: "إن السيول الأخيرة ضربت في آخر عقم ترابي يحمي القرية، ولولا لطف الله لحصلت كارثة في ذلك اليوم، والسبب في هذا يعود للمستثمر الذي غير ملامح الوادي".
وناشد الأهالي "الدفاع المدني" بجازان معاينة الموقع وإيقاف هذا الخطر القادم على القرية، ومنع المستثمر من مواصلة العمل ونقل الرمال، حيث إن الوادي يشكل خطراً محدقاً على قريتهم في الوقت الراهن، كما تسببت هذه الحفر من جانب آخر إلى تجمُّع مستنقعات وبائية، وأصبحت مصدراً للبعوض والأمراض البيئية، والأطفال يقضون أوقات فراغهم بالقرب من هذه التجمّعات.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني أكدت على لسان مديرها السابق اللواء حسن القفيلي، المنع من حفر مناهل الأودية لخطورة هذه المناهل القريبة من المناطق السكنية، ولكن لم يتلزم المستثمر.