انتقد الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، عدم شفافية وقصور قنوات التنظيم في مجالات الاستثمار بالذهب، مُعللاً ذلك بلجوء المستثمر والمُضارب إلى طرق غير قانونية و"وهمية"، في بعض الأحيان، من خلال الشبكة العنكبوتية، وهو ما يعرّضه للخسارة. وقال الأمير "سيف الإسلام": "لا بد من تعامل المستثمر والمُضارب مع أسواق النفط والذهب وسلة العملات العالمية على محمل الجد والاجتهاد وليس من منطلق الحظ والهواية كما تسوق بعض الشركات اللا مهنية". وأضاف خلال كلمته في افتتاح فعاليّات الملتقى الإرشادي الخامس لأسواق العملات والنفط والذهب اليوم السبت بجدة، في فندق "كراون بلازا" والذي يستمر لمدة يومين: "حكومة خادم الحرمين الشريفين تهتم بالمستثمرين والشركات إلى حد كبير، وهذا أدى إلى نهضة كبيرة وقوية في سوق الاستثمار في هذا المجال". وأردف: "من الضروري استمرار تنظيم هذه الملتقيات لإرشاد المستثمر السعودي والعربي، على حدٍ سواء، وتوعيته بالتغيرات المستجدة ومتابعة كل ما هو جديد في هذا السوق الحافل بالمتغيرات والمخاطر، وكيفية الاستفادة من الفرص الحقيقية". وتابع: "توقف الحكومة الأمريكية في أكتوبر الماضي عن العمل لفترة ولم تصدر الأخبار الاقتصادية المعتادة، وأدى ذلك إلى تحفظ المتداولين في الدخول للأسواق خشية التعرّض لأي مفاجآت، وانخفضت في ظل هذا الوضع أحجام التداول بمعدل لا يقل عن 5 % ، وذلك بحسب تصريح كبرى الشركات". وقال الأمير "سيف الإسلام": "الإعلان عن عددٍ كبيرٍ من المليارديرات السعوديين عبر الصحف أمر لا يُسعدني، وأشير هنا إلى طبيعة تفاعل هذه الأموال الضخمة داخل المجتمع السعودي وحراكها من أجل مصلحته". وقال كبير المحللين الاقتصاديين في شركة "الباري"، جو الهوا: "الذهب فقد دوره الأساسي باعتباره المأمن الرئيس، وأدت الأزمات السياسية دوراً في ذلك". وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أمانة كابيتال"، أحمد الخطيب: "المُشاع دوماً هو أن المستثمرين يخسرون في حالة دخولهم إلى المجال ذاته، وهناك قلة وعي لدى بعض المستثمرين بسبب عدم إلمامهم بالأسواق والتداول". وركزت فعاليّات الملتقى على ترسيخ مفاهيم أسواق العملات في أذهان المستثمرين في المملكة العربية السعودية وتعزيز مهاراتهم في عملية تحليل الأسواق وتطبيق استراتيجيات التداول، وذلك عقب النجاح الباهر الذي حققته الدورات الأربع السابقة من "معرض ومؤتمر المال السعودي". وكان هناك تصميم على تنظيم هذا الحدث ولاسيما في ظل صدور تقرير مالي في الآونة الأخيرة يصنّف السعودية في المرتبة الأولى من حيث تنويع الاستثمارات على مستوى المنطقة العربية، مع التشديد على أنّ 28 % من المستثمرين في السعودية يقومون باستثمارات مباشرة أو غير مباشرة في أسواق العملات والنفط والذهب. وتولّت شركة "ستاي كونيكتيد" بالتعاون مع "الأوسط للاستشارات الاقتصادية" والأوسط لتنظيم المعارض والمؤتمرات للأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيزآل سعود ، تنظيم هذا الحدث والإشراف عليه. ومن المتوقّع أن يحظى الملتقى الإرشادي الخامس لأسواق العملات والنفط والذهب 2013 باهتمام ملحوظ في ظل مشاركة كبيرة لسلّة من أبرز الشركات الرائدة في منطقة الخليج، إلى جانب مجموعة من المؤسسات المالية والاقتصادية من عشر دول أوروبية وأمريكية مختلفة. واستهدف الملتقى أكثر من ثلاثة آلاف متداول من المملكة العربية السعودية حيث يتيح أمامهم فرصة الفوز بالمشاركة في ندوات تدريبية مجانية يشرف عليها أهم الخبراء الماليين في العالم.