عمر السبيعي، سعود الدعجاني- سبق- رنية، بيشة: علمت "سبق" أن العائلة التي لقيت مصرعها تفحّماً أمس على طريق "بيشة- رنية"، كانت في طريقها لزيارة قريب لهم يرقد في مستشفى الملك عبدالله ببيشة، بينما كان الطرف الآخر في الحادث يعمل في قطاع مكافحة المخدرات بالعاصمة الرياض، ويُعتقد أنه كان قاصداً عمله. ووفقاً لشهود عيان في موقع الحادث فإن فرق الدفاع المدني وجدت صعوبة كبيرة في استخراج الجثث المُتفحّمة من بين ركام الحديد، وسط تجمهر أعداد من المسافرين والقريبين من المنطقة.
وقالت أسر في رنية إن الخبر العاجل الذي نُشر في "سبق"، أحدث ربكة داخل المنازل، لأن معالم المركبات كانت غير واضحة، والجهات الأمنية لم تتمكّن من معرفتهم في الحال.
تجدر الإشارة إلى أن جامع الدعوة في محافظة بيشة شهد جموعاً غفيرة ظهر اليوم السبت للصلاة على العائلة المتفحّمة والمشاركة في الدفن.
وكانت "سبق" قد نشرت يوم أمس خبر متابعة عن مصرع 7 أشخاص تفحماً، إثر حادث تصادم شنيع على طريق بيشة- رنية بالقرب من مركز جمعور، بين سيارتين، الأولى من نوع فورد بها عائلة من ستة أشخاص، والثانية من نوع كابريس بها شخص واحد.
وتسبب الحادث في اشتعال النيران في المركبتين واحتجاز جميع الأشخاص ووفاتهم حرقاً, وقد تم نقلهم لثلاجة مستشفى الملك عبدالله في بيشة, فيما باشر الحادث الدفاع المدني والهلال الأحمر من بيشة ورنية، ومرور بيشة بقيادة مدير المرور المقدم مفلح الشهراني.
وأوضح الناطق الإعلامي للهلال الأحمر بعسير أحمد إبراهيم عسيري، في حينه، أن عمليات الهلال الأحمر بمنطقة عسير تلقت عند الساعة 4:58 من مساء أمس الجمعة بلاغاً عن حادث مروري على طريق بيشة- رنية بالقرب من مركز جمعور. وأضاف: "على الفور تم توجيه فرقة إسعافية من بيشة وفرقة إسعافية من رنية، وبعد مباشرة الموقع تبيّن أن الحادث تصادم سيارتين من نوع فورد وكابرس، اشتعلت فيهما النيران بالكامل، وقد أخمدت فرق الدفاع المدني الحريق وتم استخراج المحتجزين من داخل السيارات وعددهم 7 حالات وجميعهم متوفين".
يذكر أن ضيق طريق بيشة رنية تسبب في الكثير من الحوادث المميتة المماثلة لهذا الحادث, وسط مطالبات متكررة لوزارة النقل بسرعة تنفيذ مشروع ازدواجيته المتعثر منذ فترة طويلة، وقيام وزير النقل بجولة تفقدية ومعرفة حجم معاناة الأهالي.