أكّد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن سرطان الثدي يشكّل المرض الأول للأورام التي تصيب السيدات، مشيراً إلى أن الاكتشاف المبكر يقود لنسبة الشفاء التي قد تصل إلى 98 % تقريباً -بإذن الله تعالى.- وقال الربيعة في كلمته بمناسبة الحفل الختامي لحملة التوعية بمرض سرطان الثدي والذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، اليوم: "إننا نعيش هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله ،حيث تبنت وزارة الصحة برامج عديدة وفي مقدمتها برامج تعزيز الصحة والتوعية بكل المشاكل التي تواجه المواطنين ولعل في مقدمة المشاكل التي تواجه المرأة هي أمراض وسرطان الثدي وكذلك الأمراض المزمنة التي تبنت وزارة الصحة برامج عديدة للتخلص منها وتقليل أعبائها على صحة المواطن الكريم ولم تتوقف الصحة عند ذلك بل وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تنفذ خطة استراتيجية طموحة جداً حيث ستتوسع كماً ونوعاً لما يحقق صحة ورفاهية المواطن". وأضاف الربيعة: "وزارة الصحة تقوم بتنفيذ أكثر من 140 مستشفى جديداً، وخمس مدن طبية، إضافة للبرامج النوعية، حيث سوف يصل عدد مستشفيات ومراكز القلب ل15 مركزاً، وكذلك مراكز الأورام إلى 12 مركزاً، ومستشفيات الصحة النفسية سوف تشمل كل مناطق ومحافظات المملكة لتصل إلى 21 مستشفى، ومستشفيات الأطفال والولادة إلى ما يزيد على 25 مستشفى في كل مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية."
وأضاف الوزير قائلاً: "سوف تتضاعف أعداد الأسرة إلى ما كانت عليه عام 1430 خلال السنوات الخمس القادمة- بإذن الله تعالى-، وكذلك ستقوم وزارة الصحة بإنشاء وتنفيذ وتشغيل ما يزيد على 1500 مركز للرعاية الصحية الأولية".
وزير الصحة قدّم شكره لحرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها للحفل، مشيراً إلى أنها اعتادت على رعاية البرامج التوعوية وتثقيف المرأة السعودية بما يحقق صحتها ورعايتها، ومنها افتتاح بداية نشاط الكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي.
وكانت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، قد رعت اليوم الخميس الحفل الختامي لحملة التوعية بمرض سرطان الثدي والكشف المبكر، لشهر أكتوبر 2013م، المقام تحت شعار "ارتدي الوردي" بجامعة الأميرة نورة بالرياض.
وتهدف وزارة الصحة من هذه الحملة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى السيدات عن سرطان الثدي، والأسباب المؤدية له، وتوعيتهن بأهمية الكشف المبكر عن المرض، وزيادة معدل البقاء على قيد الحياة، وخفض معدل الوفيات، خصوصاً أن نسبة الشفاء عند اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، تصل إلى 98%.
وتضمنت فعاليّات الحملة: إقامة حملات ميدانية للفحص وللكشف عن سرطان الثدي بالأسواق التجارية، ومراكز التجمعات النسائية، إضافة إلى توزيع منشورات توعوية صحية، وحث وتشجيع السيدات من سن الأربعين فما فوق على الفحص المبكر للمرض بالعيادات المتنقلة.
وتزوّد العيادات المتنقلة بفريق طبي متخصص من موظفات استقبال، إلى طبيبات فحص "إكلينيكي"، واختصاصيات "ماموغرام"، ومثقفات صحيات بالأركان التوعوية، بالإضافة إلى المشرفات، كما زودت العيادات بمصعد كهربائي لذوات الاحتياجات الخاصة أو كبيرات السن من السيدات ليسهل عليهن الوصول للكشف بكل يسر وسهولة بمساعدة الفريق. يُشار إلى أن وزارة الصحة قدمت مقاطع فيديو تتضمن إحصاءات ونصائح وإرشادات توعوية عن سرطان الثدي عبر قناتها على اليوتيوب: