أشاد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بالدور الريادي للجنة "تراحم مكة" لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، في مشروع إفطار صائم الذي تم تنفيذه بالحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان المنصرم. جاء ذلك في خطاب شكر وجهه "العثيمين" لرئيس مجلس إدارة لجنة "تراحم مكة" يحيى عطية الكناني ومنسوبي اللجنة كافة وقسمها النسائي على الجهود الخيّرة والبرامج الرائدة التي استفاد منها عدد كبير من المفرج عنهم وأفراد أسر السجناء ذكوراً وإناثاً، متطلعاً لاستمرار العطاء في سبيل الارتقاء ببرامج ومشاريع اللجنة.
وأكد "الكناني" أن فكرة مشروع إفطار صائم انبثقت من فضل الزمان والمكان واستثمار الشهر الكريم في عمل الخير، وإيجاد فرص عمل موسمية لأكبر عدد من أسر السجناء والمفرج عنهم من أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم، وتعويدهم على العمل والكسب؛ ليكونوا عوناً لأنفسهم وذويهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة، وإخراجهم من عزلتهم ومخالطة الآخرين، إضافة إلى غرس قيم مبدأ التراحم والتلاحم بأنفسهم، واستثمار طاقاتهم في العمل الجماعي المنظم، والمساهمة في المواطنة الحقة لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم.
ولفت إلى أن أكثر من 200 شاب وفتاة وزوجة سجين استفادوا من البرنامج خلال الشهر الفضيل، وأن المشروع مستمر طوال العام؛ إذ تم تخصيص حساب بنكي لدعم المشروع من قِبل الموسرين، واعداً ببذل المزيد من الجهود لتنمية واستثمار موارد اللجنة، وتوسيع دائرة التوظيف والتدريب للمنتسبين للجنة، بما يحقق رؤية ولاة الأمر وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في تنمية المكان وبناء الإنسان.