احتدمت المناقشات في جلسة للكنيست الإسرائيلي، أثناء بحث تعديل أجرته وزارة الأديان؛ على دخول اليهود إلى "الأقصى"، بما يضمن السماح لهم بالصلاة متى يريدون، حيث وقعت صدامات بين النواب العرب، وأعضاء اللجنة من اليمين المتطرف؛ مما تسبب في تعطيل "الاجتماع" بعد الانسحاب بشكل جماعي. وحضر "الجلسة" نائب وزير الأديان، وعدد كبير من ممثلي مجموعات المستوطنين واليمين المتطرف، خاصة أولئك الساعين لتدمير الأقصى، وبناء الهيكل "المزعوم" على أنقاضه.
وقال نائب وزير الأديان المتطرف: "لا توجد - حتى الآن - أنظمة واضحة، بل فتاوى من "ربانيم" يجيزون الصلاة في باحات المسجد الأقصى، ويريدون موافقة "الحاخامية الكبرى".
ولاحظ النواب العرب: أن هدف "الجلسة" استفزازي، حيث بادر أعضاء "اليمين" بالتنسيق فيما بينهم؛ للانسحاب من الجلسة، وسط صدام لنواب الجبهة، والتجمع، والموحدة، و"ميرتس"، مع نواب اليمين ورئيسة الجلسة.
وقال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة: "إذا كان هناك من سيحاول تدنيس "الحرم القدسي" الشريف سيجدنا هناك!!، فردت رئيسة الجلسة "ريجيف" قائلة: "هل هذا تهديد؟"، فرد عليها "بركة" قائلاً: "هذا حقنا في الدفاع عن الأماكن المقدسة، ولك أن تفسري الأمر كما تريدين، أنتم هنا فقط من أجل إشعال حريق ولن تستطيعوا".
وأضاف "بركة" موجهاً كلامه لرئيس اللجنة: "لقد حققت في هذه الجلسة نجاحاً باهراً، من خلال تحويلها إلى سيرك"، فردت "ريجيف"، "أنا لا انتظر منكم احتراماً"، ورد "بركة" قائلاً: "بالتأكيد؛ لأنك لا تستحقين أي احترام".
وقال النائب من كتلة الجبهة، الدكتور عفو إغبارية: "هذه "جلسة استفزازية" وأنتم ليس لكم أي حق في الدخول إلى "الأقصى"، وكل ما تريدونه هو الاستفزاز، وإشعال حريق لتدمروا كل شيء".
وقال النائب، رئيس الحركة العربية للتغيير، أحمد طيبي: "الانتفاضة الثانية نشبت بسبب الاعتداء على الأقصى، وكما يبدو تريدون إشعال انتفاضة جديدة".
وقال رئيس "كتلة التجمع"، النائب جمال زحالقة: إنكم تريدون تحويل الجلسة إلى "سيرك"، ونحن لسنا شركاء فيه".
وشارك في "الجلسة" – أيضاً – النواب: إبراهيم صرصور، ومسعود غنايم، وطلب أبو عرار، من "كتلة الموحدة".