رصدت "سبق"، مع أول يوم لتطبيق قرارات وزارتي: "العمل" و"الداخلية" – الاثنين - إغلاق عدد من المطاعم، والمحلات التجارية، والصناعية في جدة، كانت على الأغلب تشغّل لديها عمالاً وافدين مخالفين. ولاحظ مراسل "سبق"، خلال جولة ميدانية في شوارع محافظة جدة، انسيابية الحركة المرورية في جميع الشوارع؛ بعد أن توقف عن العمل عدد كبير من المركبات، التي كان أغلب سائقيها يعملون بطرق مخالفة، وخلت عدة أماكن كانت تغص بالعمال المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل.
ومن أبرز هذه الأماكن: مثلث العمال بحي الحرازات جنوبجدة، وكوبري الكيلو ثمانية (المشهور بكوبري العمال)، الذي كان يغص محيطه بالعمال المخالفين.
كما اختفى جميع العمال الذين كانوا يجوبون شوارع المحافظة ببسطاتهم العشوائية الثابتة، والعربات المتحركة، وأُغلق عدد كبير من المطاعم، والمحلات التجارية، والصناعية؛ كورش السيارات، والنجارة، والحدادة، التي كانت تعتمد على عمال غير نظاميين؛ خوفاً من تطبيق العقوبات بحقهم.
كذلك توقفت سيارات الأجرة "اللموزينات"، و"الدبابات"، التي يعمل سائقوها في مهنة النقل والتحميل بطرق غير نظامية.
في الوقت نفسه، رصدت "سبق"، خلال جولتها، العمال الوحيدين الذين لم يعيروا أي اهتمام لتلك القرارات، وهم العمال الإفريقيون، الذين يعملون في غسيل السيارات بالمجمعات التجارية، وكذلك النساء اللاتي يعملن في بيع مادة "القيرو"؛ حيث لوحظ إقامتهن لبسطاتهن في أماكنها المعتادة أمام بعض الأسواق، والمطاعم الكبيرة، غير مكترثات بالتعليمات والتحذيرات.