انطلقت أعمال المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض، اليوم الأحد، وبدأت أولى جلسات المنتدى بعنوان قطاع المعارض والمؤتمرات في المملكة العربية السعودية، وأدار الجلسة الأستاذ عبدالله الجهني المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات. وتناولت الجلسة الأولى تأثير قطاع المعارض والمؤتمرات على الاقتصاد، حيث تحدث توم هولتون مدير العلاقات الدولية بمجموعة إيميكس عن أهمية الاجتماعات والمعارض التي من شأنها أن تطور الأعمال وتساهم في توفير استراتيجيات الاحترافية، وبالتالي رفع القيمة المعرفية وتبادل وجمع المعلومات حول ما يخص الوظائف والعوائد، وتوقع أن أي خلل بالدقة والتغطيات لهذه الاجتماعات والمعارض، قد يشكل خطراً على قطاع المؤتمرات والمعارض وقد عرض العديد من التجارب الدولية الخاصة بقطاع المؤتمرات والمعارض والناجحة من حول العالم، كالتجربة في فيينا وماليزيا وأوستريا فقد حقق قطاع المؤتمرات والمعارض عائداً مادياً بقيمة 654 مليون يورو لأوستريا، منها 180 مليون يورو عوائد على الضرائب، وأيضاً عرض التجربة الأوروبية في هذا القطاع.
ومن ثم تحدث الأستاذ حسين الفراج رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض بمجلس الغرف السعودية عن جميع التحديات والسلبيات التي يعاني منها قطاع المؤتمرات والمعارض في المملكة، وقد تحدث عن عوامل حكومية كالأنظمة الخاصة بالقطاع، وأيضاً عوامل اجتماعية تتعلق بالوعي والتفاعل، عدم وجود نظام حكومي واضح، تداخل المسؤوليات الحكومية والإشرافية بين عدة أجهزة حكومية للترخيص للفعاليات والمعارض وصعوبة وقلة منح التأشيرات المناسبة، رغم وجود مراكز مناسبة إلى حد ما لاستضافة المعارض المحلية والدولية في المناطق والمدن الرئيسية من المملكة، إلا إنها للأسف لا تتمتع سواء كمرافق ومنشآت أو إدارات تنفيذية بقدر كاف من الاحترافية، لا توجد آلية تعاون موثوقة وفعالة بين مختلف الأطراف المستفيدة من العوائد الاقتصادية والتجارية والثقافية للمعارض والمؤتمرات، ذلك بالإضافة إلى ظاهرة التستر وبيع تراخيص المعارض والفعاليات من شركات ومؤسسات سعودية لشركات أجنبية مما جعل معظم الإيرادات المالية للمعارض والفعاليات تذهب إلى الخارج دون أن يستفيد منها السوق المحلي ومنظومة المرافق الأخرى المستفيدة منه.
بعد ذلك تقدم الأستاذ سيمون روبنز المدير الاقليمي لشركة IQPC بورقة عمل تحدث من خلالها عن تجربة الشركة بقطاع المؤتمرات والمعارض وعن شركاء النجاح وعن استراتيجية الشركة، كما نوه بأهمية المنتدى وما يمكن أن يقدمه من دعم للقطاع من شأنه أن يقدم المملكة وجهة مهمة ومعتمدة لصانعي المؤتمرات والمعارض.
وأخيراً تحدث المهندس طارق العيسى المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات عن الخطة الخمسية للبرنامج، وتطرق من خلالها إلى واقع قطاع المؤتمرات والمعارض، وعن إحصاءات القطاع في كل من أمريكا وكندا وألمانيا وأستراليا، وعن واقع القطاع في المملكة وعن سياحة الاعمال الداخلية إذ احتلت المملكة الترتيب ال 120 من 140 في قطاع المؤتمرات والمعارض. وأوضح أن ترتيب المملكة هو 9 من 10 في الشرق الأوسط جذباً للمستثمرين في قطاع المعارض حسب تقرير مجلة ميتمي، وأن مركز الرياض للمعارض يعد الاصغر والأقل تجهيزاً مقارنة بدبي وأبو ظبي والدوحة. وبين أن المملكة من أقل الدول في العالم في تنظيم المؤتمرات الخاصة بالجمعيات الدولية (الإمارات 68، قطر 20 والمملكة 9) وقد حصر النطاق التنظيمي بوزارة التجارة والصناعة ولجنة المعارض، ويسعى البرنامج إلى تطوير القطاع ليصبح أكثر فعالية وسيتم إعداد اللوائح والسياسات وإصدار التراخيص وقائمة التنظيمات وختم بالطريقة المثلى لتقييم الأداء الذي يعتمد على إحصائية عدد المعارض السنوية عدد اجتماعات الجمعيات عدد شركات التنظيم وعدد قاعات المؤتمرات.