تختتم غداً مباريات المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم 2010، المقامة حالياً في جنوب إفريقيا، بإقامة مباراتين في وقت واحد (الساعة 5:00 عصراً)؛ حيث سيلتقي منتخب الأوروغواي نظيره المكسيك، فيما يتقابل منتخب جنوب إفريقيا (البلد المنظم) مع نظيره منتخب فرنسا. المكسيك x الأوروغواي سيكون التعادل كافياً لكي يضمن المنتخبان الأوروغوياني والمكسيكي تأهلهما إلى الدور الثاني؛ لأن كلا منهما يملك أربع نقاط، إلا أن الطرفين سيسعيان للفوز من أجل تجنب مواجهة محتملة جدا في الدور الثاني مع الأرجنتين متصدرة المجموعة الثانية، وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام منافسيهما للإبقاء على "حلم" التأهل الذي سيكون أقرب إلى الفرنسيين في حال فوزهم على البلد المضيف بفارق ثلاثة أهداف، شرط فوز الأوروغواي على المكسيك بفارق هدفين. وهناك مخاوف من أن يلجأ المنتخبان إلى سياسة المحافظة على الوضع القائم؛ من أجل أن يضمنا معا تأهلهما إلى الدور الثاني دون أن يتطلعا إلى هوية المنافس في الدور المقبل، وهذا "المخطط" ليس بالغريب عن كأس العالم؛ فقد تعرضت له الجزائر عام 1982 عندما أُقصيت من النهائيات بسبب النتيجة "المدبرة" بين ألمانياالغربية والنمسا التي خسرت أمام "حليفتها" صفر-1، وذلك كان كافيا لتأهل الاثنين معا إلى الدور الثاني، وخروج المنتخب الإفريقي. أما الواقعة الأكثر حداثة في هذه الناحية فتعود إلى كأس أوروبا 2004 عندما أُقصيت إيطاليا من الدور الأول بعد التعادل "المدبر" بحسب "الازوري" بين الدنمرك والسويد (2-2). وفي حال تحقق هذا الأمر ستُنهي الأوروغواي الدور الأول في الصدارة بفارق الأهداف عن المكسيك؛ ما يعني أن طريقها للتأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1970 سيكون أسهل؛ لأنها ستواجه اليونان أو كوريا الجنوبية أو نيجيريا، فيما ستتواجه المكسيك مع الأرجنتين؛ ما يصعب مهمتها كثيرا للوصول إلى ربع النهائي للمرة الثالثة بعد 1970 و1986 عندما استضافت النسختين. وتأمل الأوروغواي أن تعيدها مشاركتها الحادية عشرة في النهائيات إلى ذكريات الأمجاد الغابرة عندما توجت باللقب عامي 1930 و1950، ووصلت إلى نصف النهائي 1954 و1970.
فرنسا x جنوب إفريقيا سيحاول المنتخب الفرنسي ونظيره الجنوب إفريقي أن ينفضا عنهما خيبة الخسارة في الجولة الثانية في مباراة صعبة جدا على الطرفين من الناحية المعنوية؛ لأن الأول يواجه مشاكل كثيرة في معسكره، والثاني أمام احتمال دخول التاريخ بطريقة سلبية؛ لأنه سيصبح أول بلد مضيف يودع النهائيات من الدور الأول. ويدخل المنتخب الفرنسي إلى هذه المواجهة وهو مفرَّق الصفوف تماما بعد طرد مهاجم تشلسي الإنجليزي نيكولا انيلكا من الفريق. ولن تكون مهمته أسهل أمام منتخب جنوب إفريقيا العازم على الخروج فائزا إمام جماهيره حتى وإن لم يتأهل، ويريد الثأر من منتخب "الديوك" الذي حقق فوزا كبيرا على "بافانا بافانا" عام 1998 عندما استضاف النهائيات بنتيجة 3- صفر. وقد تكون معنويات جنوب إفريقيا في الحضيض بعد الخسارة أمام الأوروغواي، لكن قائدها ارون موكوينا لا يزال متمسكا ببريق من الأمل؛ حيث يقول: "كانت فرصة السيطرة على مصيرنا في أيدينا. لم تجر الأمور كما أردنا. أصبحت الأمور صعبة؛ لأن علينا الأمل بأن تصب الأمور في مصلحتنا". وتعقدت الأمور بالنسبة إلى جنوب إفريقيا بشكل أكبر؛ حيث إن الحارس ايتومولينغ كوني وكاغيشو ديكغاكوي سيغيبان عن مباراة فرنسا بسبب الإيقاف، لكن موكوينا لا يزال متفائلا بقدرة المضيفين على التأهل إلى الدور المقبل، وقال قلب الدفاع: "علينا أن نرفع رؤوسنا عاليا، لا يمكننا الاستسلام؛ لم تنته الأمور بعد".
السيناريوهات المحتملة للتأهل: - في حال انتهت مباراة الأوروغواي والمكسيك بالتعادل يتأهلان معا. - في حال فوز جنوب إفريقيا على فرنسا، والأوروغواي على المكسيك، تتأهل الأوروغواي والمكسيك أو جنوب إفريقيا. - في حال فوز جنوب إفريقيا على فرنسا، والمكسيك على الأوروغواي، تتأهل المكسيك والأوروغواي أو جنوب إفريقيا. - في حال فوز فرنسا على جنوب إفريقيا، والمكسيك على الأوروغواي، تتأهل المكسيك والأوروغواي أو فرنسا. - في حال فوز فرنسا على جنوب إفريقيا، والأوروغواي على المكسيك، تتأهل الأوروغواي والمكسيك أو فرنسا. يُذكر أن فارق الأهداف سيحدد المتأهلين؛ حيث يتخلف المنتخب الفرنسي بخمسة أهداف عن الأوروغواي، وبأربعة أهداف عن المكسيك، بينما تتخلف جنوب إفريقيا بستة أهداف عن الأوروغواي، وبخمسة أهداف عن المكسيك.