أوصى أمير منطقة عسير، رئيس مجلس إدارة المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بتقديم تقرير نصف سنوي عن أعمال الجمعيات، ومدى تعاونها مع المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة، مشدداً على أهمية تفعيل التعاون لتحقيق الأهداف المرسومة. وخلال كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع الرابع للمجلس التنسيقي، اليوم الثلاثاء، بمقر المجلس في قرية المفتاحة بأبها، برعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية، قال: "أتمنى التوفيق والسداد لجميع القائمين على الجمعيات الخيرية بالمنطقة".
ودعا "أمير عسير" إلى بذل المزيد من الجهد في التعاون مع أمانة المجلس، وإبراز دور الجمعيات وقت الأزمات والكوارث، وخدمة المحتاجين من أبناء المنطقة؛ تماشياً مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني.
وافتتح "أمير عسير" - لدى وصوله إلى موقع الاجتماع - مقرّ المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، والذي أشرفت إمارة منطقة عسير على تجهيزه.
وأضاف: "أشكر الجميع على الاهتمام، وحضور مثل هذه الاجتماعات التي تنمي أداء الجمعيات، وتوحد أهدافها بما يخدم المنطقة وأبناءها".
وألقى الأمين العام للمجلس التنسيقي، أمين جمعية البر بأبها، الشيخ محمد بن فحاس، كلمة رحّب فيها بأمير المنطقة، وقال: "باسمي واسم جميع الأعضاء؛ أقدم الشكر لسموكم الكريم؛ على دعمكم المتواصل لكل ما من شأنه تطوير أداء وعمل الجمعيات في المنطقة".
وأضاف "بن فحاس": "المساعدات خلال العام الماضي للأسر المستفيدة، لم تتجاوز قيمتها 117 مليون ريال، ثم بلغت خلال العام الحالي 191 مليون ريال، وما كان ذلك ليتحقق إلا بدعم أمير المنطقة، وحرصه - شخصياً - على متابعة إنجازات الجمعيات الخيرية، وقد بلغ دعم المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية أكثر من 11 مليون ريال".
واستمع أمير المنطقة - والحضور - إلى مداخلات الأعضاء، التي شملت طرح عددٍ من الأفكار الهادفة إلى تطوير أداء الجمعيات في المنطقة.
وقدّم مدير مشروع تعزيز العمل الاجتماعي بمؤسسة الملك خالد الخيرية، ومستشار المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بمنطقة عسير، ماهر أبو حجلة، عرضاً مرئياً لنتائج تقييم مرحلة التطور المؤسسي، وتحديد حاجات الجمعيات الخيرية بمنطقة عسير للعام 1434ه - 2013ه.
وكان "أمير المنطقة" قد أوصى بإجراء هذه الدراسة، وإطلاق مبادرة رعاية مؤسسة الملك خالد الخيرية؛ لتطوير أعمال المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، والتركيز على الأنظمة الإدارية بالجمعيات، وتقييم المصادر المالية فيها، وتقييم العلاقات الخارجية الخاصة بها.
ويهدف المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، إلى التنسيق بين الجمعيات الخيرية في المنطقة؛ لتلافي "الازدواجية" أو التعارض في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل والدراسات، وتبادل الخبرات بين الجمعيات.
ويسعى "المجلس" إلى العمل على تذليل الصعوبات والمعوقات، التي قد تواجه الجمعيات وتحقيق أهدافها، وتحديد النطاق الجغرافي بين الجمعيات التي تتماثل في أهدافها وأنشطتها.
ويهدف - كذلك - إلى العمل على تنظيم لقاءات سنوية ودورية للجمعيات في المنطقة، وتنظيم ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية للعاملين بالجمعيات الخيرية في حالة الطوارئ والكوارث.
وفي نهاية الاجتماع، وقّع الأمين العام للمجلس التنسيقي ثلاثة عقود شراكات مع "المستشفى السعودي الألماني"، و"كلية ابن رشد"، و"بلدية خميس مشيط".
وحضر "الاجتماع" المدير العام لمكتب أمير منطقة عسير، محمد بن علي آل مجثل، ورئيس الشؤون الخاصة، فيصل بن مشرف.