أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (لانا) بأن مسلحين هاجموا شاحنة لنقل الأموال واستولوا على مبلغ 54 مليون دولار، في أكبر حادث سطوٍ في تاريخ ليبيا، وكانت الشاحنة تحمل عملات محلية وأجنبية للبنك المركزي الليبي. ونقل موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن "لانا "، أن المسلحين أوقفوا الشاحنة عند دخولها مدينة سرت بعد خروجها من المطار، الذي نُقلت إليه الأموال جواً من العاصمة الليبية طرابلس، التي تبعد نحو 500 كيلو متر عن سرت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن عبد الفتاح محمد رئيس مجلس مدينة سرت، قوله: إن جريمة السطو المسلح تمثل كارثة لكل ليبيا وليس لسرت وحدها.
وتعاني ليبيا الانفلات الأمني وهيمنة الميليشيات منذ الحرب الأهلية فيها عام 2011.. كما تعاني الحكومة الليبية من أجل بسط سيطرتها على بلادٍ ملأى بالميليشيات المسلحة والعصابات والمتطرفين الإسلاميين.
وأفادت تقارير الإثنين بأن عربة حماية أمنية واحدة فقط كانت ترافق شاحنة نقل الأموال عند خروجها من المطار.. ولم يتمكّن حرّاس الأمن من مقاومة المهاجمين العشرة، حسب تقرير وكالة الأنباء الليبية (لانا).
ونقلت الوكالة ذاتها عن مصادر أمنية قولها إن "عملية البحث جارية عن الشاحنة والسيارتين اللتين استخدمهما المهاجمون وتم التعرُّف عليهما، ويجري تمشيط المنطقة للقبض على الجناة".
وتمكّن المسلحون من الاستيلاء على مبلغ 53 مليون دينار ليبي؛ فضلاً عمّا قيمته 12 مليوناً من الدولارات الأمريكية واليوروهات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مسؤول محلي في سرت قوله إن مصرفين في المدينة تعرّضا لعمليتَي سطو في يوليو.. وأضاف أن المهاجمين فيهما استولوا على 500 ألف دينار ليبي (نحو 400 ألف دولار).
وكانت سرت معقلاً لمؤيدي الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي إبّان النزاع الذي أدّى إلى الإطاحة به.. على أن المدينة ظلت تتجنّب بشكلٍ كبيرٍ موجة العنف التي انتشرت منذ ذلك الحين.